قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ناقش سرا سحب الولايات المتحدة من حلف الناتو عدة مرات خلال العام الماضى. ونقلت الصحيفة عن كبار مسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن ترامب أخبر فريقه للأمن القومى الصيف الماضى، فى وقت انعقاد قمة الناتو، إنه لا يرى هدفا من التحالف.
وفى هذا الوقت سارع فريق الأمن القومى، الذى كان يضم وزير الدفاع فى هذا الوقت جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومى جون بولتون، لإبقاء الاستراتيجية الأمريكية كما هى دون ذكر مسألة الانسحاب الذى كان ليحد بشكل هائل من نفوذ واشنطن فى أوروبا، ويمكن أن يقوى روسيا لعقود قادمة.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن رغبة الرئيس التى ذكرها مرارا بشأن الانسحاب من الناتو تثير قلق جديد بين مسئولى الأمن القومى فى ظل خوف متزايد بشأن جهود ترامب لإبقاء لقاءاته مع بوتين سرية، حتى عن مساعديه، وإجراء تحقيق من قبل الإف بى أى حول صلة إدارته بروسيا.
وعلق ميشيل فلورنونى، الذى شغل منصب مساعد وزير الدفاع فى عهد باراك أوباما، قائلا إن خطوة الانسحاب الأمريكى من الناتو، القائم منذ عام 1949، سيكون واحدا من أكثر الأشياء ضررا التى يمكن أن يقوم بها أى رئيس للمصالح الأمريكية".