رفعت هيئة حماية الشواطئ بوزارة الرى، درجة الإستعداد القصوى على طول الشواطئ المصرية، وخاصة البحر المتوسط، خلال هذه الفترة الحرجة من كل عام وما يصاحبها من حدوث نوات شديدة "الفيضة الكبرى حالياً"، حيث تم تشكيل غرف عمليات على مستوى الإدارات العامة للتنفيذ تعمل على مدار 24 ساعة لتغطية شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، مرتبطة بغرفة عمليات مركزية للتواصل مع أجهزة الهيئة، وتلقى أى إشارة إن وجدت تخص أعمال الحماية، والتنسيق اللازم مع الأجهزة المعنية بالدولة فى نطاق كل محافظة.
أكد المهندس محمود السعدى رئيس هيئة حماية الشواطئ، على أن الأمور مستقرة حتى الآن ولا توجد مشاكل فى مواقع تنفيذ عمليات حماية الشواطئ، لافتا إلى أن يتراوح من 3-4 أمتار والرياح غربية موازية للشاطئ، ولم تتسبب في حدوث مشاكل للشواطئ.
وأضاف السعدى، فى تصريحات سابقة، أنه تم إلغاء إجازات المهندسين والفنيين ومتابعة مناسيب البحر، مشيرًا إلى أنه تم تكليف جميع الإدارات بالمحافظات الساحلية على البحرين "الأحمر والمتوسط"، فى وقت سابق بالمرور اليومى واعداد تقرير أسبوعى عن حالة خط الشاطئ، ومتابعة التغيرات التى قد تطرأ عليه مقارنة بالأعوام الماضية، وذلك باستخدام قاعدة البيانات المتوفرة لدى مركز معلومات الهيئه التى تمتد لأكثر من عشرين عاماً، ورصد المناطق المنخفضة واتخاذ اللازم لتعلية أى مناطق قد تحتاج إلى تدعيم.
يذكر أن مصر تتمع بشواطئ تزيد طولها عن 3000 كيلو متر تزخر بكنوز وثروات هائلة مما يجعلها تنعم بعوامل الجذب والاستثمار السياحى ونتيجة توقف تدفق المواد الرسوبية مع سريان نهر النيل أثناء الفيضان وكذلك ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية أدى ذلك إلى زيادة معدلات النحر بسواحل مصر الشمالية والتى أدت الى تراجع خط الشاطئ ولذلك كان من الضروري أن تتصدى هيئة حماية الشواطئ لهذا الخطر الذى يهدد الشواطئ بالتآكل الشديد المستمر، بعمل الحماية الملائمة والدائمة بعد عمل الدارسات المختلفة والمتأنية للمنطقة سواء كانت دراسة اقتصادية أو دراسة للظواهر والعوامل الطبيعية ودراسة فنية لأعمال المساحة البحرية، والجسات والنماذج الهيدروليكية للمشروع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة