اختتمت القمة العالمية لطاقة المستقبل بمركز أبوظبي الوطني للمعارض أعمالها، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة بعد مشاركة 850 شركة من أكثر من 40 دولة لعرض أحدث التقنيات الصديقة للبيئة وتقديم الأفكار الريادية المبتكرة عبر منصات متعددة، حيث شملت قمة المستقبل للاستدامة، ومعرض القمة العالمية لطاقة المستقبل، ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل، وملتقى تبادل الابتكارات من أجل المناخ "كليكس"، ومنتدى أبوظبي للتمويل المستدام، بالإضافة إلى فعاليات أخرى.
وشهد “ملتقى WFES للطاقة” مشاركات جامعات ومدارس مختلفة بجانب الشركات لرسم مستقبل أفضل للطاقة والاستفادة من الفرص التي توفرها الممارسات الحديثة والتقنيات الناشئة، كما تضمنت المناقشات سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص، وإمكانية قيام الشركات الحالية بتنويع أنشطتها لتشمل مجالات جديدة ،فضلا عن الفرص المتاحة للشركات الناشئة.
وتناولت المشاركات تقييم الطبيعة المعقدة للتحديات والفرص الناشئة في مجال تحول الطاقة، بما فيها إدارة تطبيقات ناشئة تعتمد تقنيات حديثة مثل سلسلة الكتل “البلوك تشين” لتوفير بيئة حلول لامركزية للطاقة والدور المستقبلي للهيدروجين في تخزين وإدارة الطاقة والحد من غازات الدفيئة في عمليات نقل الكهرباء.
وقال نك كارتر مستشار أول لدى شركة برايس ووترهاوس كوبرز ومنسق شبكة الطاقة النظيفة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، “يهدف ملتقى WFES للطاقة إلى تقييم الاستجابات العالمية للتحديات الملحة الناجمة عن التغير الجذري في قطاع الطاقة والتي تدفع صناع القرار والخبراء والأوساط الأكاديمية والشركات من جميع أنحاء العالم لإيجاد حلول فعالة تعزز التنويع وتساعد على تطوير تقنيات جديدة تحقق التنمية المستدامة”.
وأضاف أن الملتقى يسهم في تحديد التأثيرات الكاملة لتسريع جهود التحول في الطاقة فضلا عن تلاقح الأفكار وتنسيق وجهات النظر المتعددة لخبراء التكنولوجيا وصناع القرار والأكاديميين والمستثمرين بهدف الدفع بهذه الصناعة نحو الأمام.
وتنوعت العروض ضمن ملتقى WFES للمباني الخضراء، بمشاركة الهيئات الحكومية والمطورين وملاك المباني والمستشارين والمقاولين والموردين لبحث أفكار مبتكرة وفعالة ومتكاملة في حلول إدارة الطاقة فضلاً عن الحلول الفنية والمستدامة المناسبة للمباني القائمة والجديدة.
وتناول المشاركون كيفية تحقيق وتفعيل مبدأ “صفر طاقة” أو “الاكتفاء الذاتي في توليد الطاقة” عبر تجهيز المباني بما يلزم لتحقيق هذا المبدأ وبيانات الأداء الأساسية للمباني ،ومعايرة تقييمات أداء المباني والتمويل الذكي لمشاريع تجهيز المباني بناء على دراسات حالة والتحسينات على جودة الهواء الداخلي.
وقال جرام سيمس المدير التنفيذي في مكتب التنظيم والرقابة لقطاع الكهرباء والمياه، في الامارات ، إن تعزيز أداء المباني من خلال تحسين كفاءة الطاقة والتحول إلى المصادر النظيفة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية يوفر فرصا كبيرة لقطاعات الأعمال ويسهم في ازدهار مشاريع التطوير الجديدة باعتبارها محركا للنمو الاقتصادي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة