رفضت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم الجمعة دعوة الاتحاد الأفريقى إلى تعليق النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التى جرت فى البلاد الشهر الماضي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) عن المتحدث باسم الحكومة "لامبرت ميندي" قوله انه لا يعتقد أنه من شأن الحكومة أو الاتحاد الأفريقى إبلاغ المحكمة الدستورية بما يجب أن تفعله.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة الدستورية قرارها فى وقت لاحق اليوم بشأن الطلب المقدم إليها من قبل الفائز بالمركز الثانى فى الانتخابات "مارتن فيولو" من أجل إعادة فرز الأصوات حيث اتهم الرئيس المنتهية ولايته "جوزيف كابيلا" بعقد صفقة مع الفائز المعلن عنه وهو زعيم المعارضة "فيليكس تشيسكيدي".
وكان الاتحاد الأفريقى قد قال فى وقت سابق اليوم إن هناك "شكوكا جدية" بشأن نتائج الانتخابات فى الكونغو الديمقراطية ، ودعا إلى تعليق النتائج النهائية لهذه الانتخابات.
يشار إلى أن مفوضية الانتخابات فى الكونغو الديمقراطية ، قد أعلنت فوز مرشح المعارضة "فيليكس تشيسكيدي" بانتخابات الرئاسة التى أجريت فى 30 من شهر ديسمبر الماضي، وذلك عقب حصوله على 38% من أصوات الناخبين وقد أعلن مرشح الحزب الحاكم "إيمانويل رامازانى شادري" تقبله النتيجة وهنأ تشيسكيدي، إلا أن المرشح ورجل الأعمال "مارتن فيولو" شكك فى مصداقية النتائج ، وأكد أنها تتعارض مع إحصاء الأصوات الذى قامت به الكنيسة الكاثوليكية فى الكونغو والذى يظهر فوز فيولو.
ويهيىء ذلك الساحة لأزمة محتملة بين الحكومة الكونغولية والكنيسة، التى نشرت 40 ألف مراقب للانتخابات، وتعتبر أكثر مؤسسات الكونغو تأثيرا ومصداقية.
وسيحل الفائز، أيا كان محل كابيلا الذى يحكم البلاد منذ اغتيال والده فى عام 2001 .. وقد شهدت الكونغو الديمقراطية أعمال عنف بعد انتخابات عامى 2006 و2011.
