- محمد صلاح جعلنا نؤمن أن أى عربى يمكنه اختراق حدود العالمية
- المنح الدراسية "السم القاتل" لاستقطاب لاعبى الإسكواش
- قرب اعتماد اللعبة أولمبيا أشعل المنافسة بين دول العالم
- حققت كل أحلامى فى الإسكواش
- هزمت مثلى الأعلى وهو ما يضاف لإنجازاتى
- وادى دجلة يمنعنى من خوض انتخابات اتحاد الإسكواش
- هدفى نشر اللعبة فى كل محافظات مصر بدلا من 3 فقط
كريم درويش هو أحد أبطال مصر فى لعبة الاسكواش والذى تصدر التصنيف العالمى وقت أن كان لاعباً، اليوم السابع التقى بطل مصر السابق للحديث عن العديد من الأمور المهة من بينها سر انجازات وادى دجلة فى لعبة الاسكواش، والتحديات التى تواجه الأبطال المصريين و كثير من الأمور نرصدها فى الحوار التالى:
حدثنا عن بدايتك مع الاسكواش وكيف وصلت للعالمية ؟
بدأت لعب الاسكواش فى عمر 6 سنوات اقتداء بأخى الأكبر، كنت أشاهده وهو يلعب، وأحببت اللعبة كثيراً وبدأت أمارسها وشاهدنى المدربين ليكتشفوا موهبتى، وطلبوا من والدى الانتظام فى التدريبات، وشاركت فى أول بطولة بعمر 8 سنوات، وكانت بطولة اسكتلندا أول بطولة دولية أتوج بها، ثم توجت ببطولة كأس العالم للناشئين أعطتنى دفعة كبيرة لاستكمال مشوار الاسكواش.
هل حققت طموحاتك من لعبة الاسكواش؟
بالطبع حققت الكثير من أهدافى، كان لدى بالتحديد ثلاثة أهداف، كان الفوز ببطولة العالم للناشئين هدفى الأول وتحقق ذلك فى ميلانو عام 2000، وكذلك تمكنت من الوصول لصدارة التصنيف العالمى للمحترفين فى عام 2009 بعد تتويجى ببطولة السعودية الدولية والتى كانت أكبر بطولة فى ذلك الوقت، ولمدة عشر سنوات حافظت على تواجدى بتصنيف أول عشر لاعبين على العالم حتى عام 2014 عام اعتزالى.
من هو مثلك الأعلى فى الإسكواش؟
اللاعب الانجليزى بيتر نيكول كان مثلى الأعلى، كنت أحرص على متابعته بشكل مستمر، كان أحد المواهب النادرة فى اللعبة، ومن ضمن الانجازات التى أحتسبها لنفسى أننى واجهته وتغلبت عليه وهذا أمر أسعدنى جداً.
لماذا لم تفكر فى سلك طريق التمثيل مثل أحمد برادة بعد الاعتزال؟
أؤمن أن كل فرد لديه موهبة فى مجال معين، وكانت موهبتى فى لعبة الاسكواش والإدارة، بعد الاعتزال تلقيت عرضاً من المهندس ماجد سامى رئيس أندية وادى دجلة، للإشراف على الاسكواش داخل النادى، رحبت بالفكرة لأننى كنت اتمنى نقل خبراتى للناشئين، ولم يكن هناك أفضل من وادى دجلة للقيام بهذه المهمة.
حدثنا عن انجازاتك مع وادى دجلة
بعد عام من تولى إدارة الاسكواش بالنادى، توجنا ببطولة الدورى العام لأول مرة ولمدة خمس سنوات حافظنا على المركز الأول على الدورى.
لدينا أكاديمية تضم 2500 لاعب كأكبر قاعدة تمارس الاسكواش على مستوى العالم، ودائماً لدينا أجيال تسلم الأخرى داخل النادى، هذا بخلاف الإنجازات الكبيرة فى قطاع الناشئين والكبار على مستوى البطولات العالمية.
لماذا لم تفكر فى خوض انتخابات اتحاد الاسكواش؟
عرض على العديد من الأندية فى الدورة الانتخابية الماضية الترشح لرئاسة اتحاد الإسكواش، من وجهة نظرى رأيت الأمر غير سليم بأن أجمع بين مسئوليتى فى وادى دجلة ورئاسة الاتحاد، حتى وإن كان القانون يمنحنى هذا الحق، وأرى أنه يمكن التفكير فى خوض هذه التجربة فى مرحلة أخرى، حتى الآن أنا مقتنع بنجاح تجربتى مع وادى دجلة وأخصص كل تركيزى لاستكمال هذه التجربة، وطالما أننى أقدم ما يخدم اللعبة والبلد فى هذه التجربة فأنا راض عنها.
برأيك لماذا تقتصر لعبة الإسكواش على طبقة معينة وهل أثر ذلك على شعبية اللعبة؟
الاسكواش فى مصر يقتصر على ثلاث محافظات فقط هى القاهرة والإسكندرية ومؤخراً ظهر فى طنطا، وهدفى من خلال وادى دجلة هو نشر لعبة الاسكواش فى المحافظات المصرية عبر أكاديمية النادي، ولدينا خطة لتحقيق ذلك، فرغم التفوق المصرى فى الاسكواش إلا أنه لا يزال محصوراً فى ثلاث محافظات وبالتأكيد أثر ذلك على شعبيته، وهذا سيعمل على خلق قاعدة جماهيرية للعبة فى مصر، فمن الظلم أن نمتلك هذه المواهب فى اللعبة دون أن ننشرها على مستوى الـ 26 محافظة.
هل يشعر لاعبى الاسكواش بالغيرة من لاعبى الكرة بسبب تراجع شعبية اللعبة رغم التفوق الملحوظ فيها؟
هذه سنة الحياة لا يمكن المقارنة بين لاعب الاسكواش وكرة القدم، فكرة القدم هى اللعبة الشعبية الأولى فى العالم، ومن الطبيعى أن يكون لاعبى كرة القدم مشهورين فى جميع أنحاء العالم، لكن، مؤخراً حدثت طفرة لا يمكن انكارها فى الاسكواش وظهرت اللعبة إعلامياً بشكل جيد.
ما رأيك فى تكريم الرئيس السيسى للأبطال الاسكواش؟
تكريم الرئيس السيسى فخر للاعبى الاسكواش، وأوجه له كل الشكر على هذا الدعم للعبة، فقد قام بخطوة غير مسبوقة فى هذا الشأن، وبات حريصاً على تكريم أبطال الاسكواش فى كل مناسبة وهذا أمر أثر كثيراً على الناحية المعنوية للاعبين.
بدأت قصص الارتباط من داخل القفص الزجاجى بعد زواجك من انجى خير الله، وتوالت بعد ذلك الثنائيات الزوجية بين اللاعبين.. كيف تنظر للأمر؟
بالحديث من واقع تجربتى الشخصية فقد كانت تجربة ناجحة أتمنى أن تدوم إلى النهاية، الفكرة أن لاعب الاسكواش له طبيعة حياتية خاصة، فهو معرض للسفر كثيراً ويقضى أغلب وقته فى التدريب وخوض البطولات، أغلب الأعياد والمناسبات لا نقضيها مع أسرنا، وهى طبيعة تحتاج لتفهم من الطرف الآخر، ولن يكون هناك تفهم لهذه الحياة أكثر من لاعبة اسكواش تمر بها أيضاً، وكنت محظوظاً بالارتباط بإنجى خير الله وهى بطلة سابقة ورقم 11 على العالم .
رأينا بعد ذلك زواج رنيم الوليلى وطارق مؤمن، وعلى فرج ونور الطيب، وجميعها تجارب ناجحة أتمنى أن نراها تتكرر داخل ملاعب الاسكواش.
كيف ترى صدارة التصنيف العالمى فى الوقت الحالي؟
رنيم الوليلى استعادة مكانتها فى صدارة تصنيف السيدات، وعلى فرج يفصله 6 نقاط فقط عن انتزاع صدارة الرجال من محمد الشوربجى وأتمنى أن يتمكن من ذلك، وهذا يبرز مدى تفوق الاسكواش فى وادى دجلة، فحتى على مستوى الناشئين، فبطولة العالم السابقة فى بريطانيا شارك فيها 8 لاعبين فى الأدوار قبل النهائية ينتمون لوادى دجلة وهو أمر لم يحدث فى أى نادى فى العالم .
ماهى طموحاتك فى الفترة المقبلة مع وادى دجلة؟
أطمح فى أن نحافظ على الانجازات التى تحققت داخل النادى ونطورها، وأن نكون سبب فى نشر اللعبة فى جميع محافظات مصر، وأن تكون أكاديمية درويش للاسكواش متواجدة داخل وخارج مصر، فهناك الكثير من المصريين خارج الجمهورية يريدون ممارسة اللعبة باحترافية أتمنى الوصول لهم .
هل يستضيف وادى دجلة بطولة العالم المقبلة؟
وادى دجلة استضاف بطولة العالم فى وقت السابق فى 2014 للسيدات، وفى 2016 للرجال، ولدينا خطة تحت الدراسة مع مجلس الإدارة لاستضافة بطولة العالم فى 2020.
من وجهة نظرك هل يمثل التجنيس خطورة على الاسكواش المصري؟
لا أعتقد أن هناك تجنيس فى الاسكواش حتى الآن، والأمر لا يمثل خطورة، لكن الخطورة يمكن أن تكون فى سفر اللاعبين للحصول على المنح الدراسية فى الخارج فى الجامعات الأوروبية، وهذا الأمر قد يؤثر بعض الشىء على مستوى اللاعبين لكنها تعود بالنفع على اللاعب والدولة .
ولا أعتقد حتى فى حالة وجود عروض للتجنيس أن هناك من سيقبل بها من بين لاعبى الاسكواش.
هل ترى أن جيلك حصل على حقه أكثر من الجيل الحالى؟
هناك حالة من الوعى لا يمكن إنكارها الآن فى لعبة الاسكواش، فالاهتمام الاعلامى بات أكبر من الأوقات السابقة لم تعد لعبة الاسكواش بين الألعاب الشهيدة بل أصبحت تحت الضوء بشكل كبير، وأصبحت أخبار لاعبى الاسكواش تتصدر الصفحات الأولى للصحف وبرامج التليفزيون، ولا أريد القول بأن الأجيال السابقة تعرضت للظلم، وإنما هناك حالة من الوعى جديدة فى الوسط.
هل ترى أن تطور الاسكواش فى بعض الدول مثل ماليزيا بات يمثل خطورة على الاسكواش المصري؟
"التطور" هذا أمر طبيعى، المنافسة فى الماضى كانت تنحسر بين ثلاث دول فقط هى مصر وإنجلترا واستراليا، الآن بات هناك اهتمام كبير من جانب الكثير من الدول باللعبة خاصة أنها باتت قريبة من دخول الألعاب الأولمبية، وبات هناك اهتمام باللعبة فى الصين وماليزيا وأمريكا وهونج كونج وباكستان، وهذا أمر صحى ومفيد للاسكواش المصرى ويخلق مجال جيد للمنافسة ويجبرنا على الاهتمام باللعبة بشكل أكبر .
بعيدا عن الاسكواش.. كيف ترى إنجازات محمد صلاح؟
محمد صلاح فخر لجميع المصريين والعرب، ووصله لهذه المكانة جعلنا نصدق أنه يمكن لأى عربى أن يخترق حدود العالمية، لم يكن لدينا من قبل من وصل لهذه المكانة، وكانت طموحاتنا مستحيلة، ووضع محمد صلاح فى الوقت الحالى بات يعطينا أمل بتحقيق المستحيل.
محمد صلاح متابع جيد للاسكواش وأكد أنه يتمنى رؤية الاسكواش المصرى فى الاولمبياد فما مدى إمكانية تحقيق ذلك؟
الأمر ليس ببعيد، دورة الألعاب الأوليمبية الماضية كنا قريبين جداً وتقدمنا بملف مصرى وكان لدينا حملة جيدة، لكن لم يحالفنا الحظ، وأعتقد أن الفرصة باتت كبيرة فى أولمبياد 2020 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة