ألقى الإمبراطور أكيهيتو الأربعاء آخر كلمة له إلى اليابانيين بمناسبة رأس السنة قبل 4 أشهر من تنحيه، تمنى لهم فيها السلام، وسط تأثر كبير غمر المحتشدين أمام قصره. وتوجه حوالى 115 ألف شخص لإلقاء التحية على الإمبراطور وعائلته فى حدائق قصره بوسط طوكيو.
وفى بداية كل سنة، يطل الإمبراطور والإمبراطورة وأولادهم وعائلاتهم من خلف واجهة زجاجية على حشد يتجمع لإلقاء التحية عليهم، لكن ظهوره هذه السنة كان استثنائيا إذ يعتزم أكيهيتو الذى بلغ للتو الخامسة والثمانين من العمر، التنازل عن العرش فى 30 أبريلال المقبل، بعدما حكم ثلاثين سنة.
وأبدى الإمبراطور فى منتصف 2016 رغبته في أن يخلفه ابنه البكر ناروهيتو، خشية ألا يتمكن من الاستمرار فى الاضطلاع بمهامه كاملة كـ"رمز للشعب" بسبب تقدمه في السن والمشكلات الصحية التى يعاني منها.
وتطلّب الأمر التصويت على قانون خاص يسمح له بالتنازل عن العرش أثناء حياته، وهو وضع لا تلحظه القوانين الخاصة بالعائلة الحاكمة. وأيدت غالبية كبرى من الرأى العام إرادة الإمبراطور الذى يتولى العرش منذ 1989.