تصل الكرة الأرضية غدا الخميس 3 يناير إلى نقطة (الحضيض) أقرب نقطة إلى الشمس خلال هذه السنة، وتكون على مسافة 147.099.755 كيلومتر، مقارنة بما ستكون عليه بعد ستة أشهر عندما تصل إلى أبعد نقطة من الشمس فى الرابع من يوليو المقبل وستكون فى ذلك الوقت على مسافة 152.104.291 كيلومتر من الشمس، وهذا يعنى بأن الأرض الآن مطلع يناير أقرب بحوالى 5 ملايين كيلومتر.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، إنه بشكل عام فأن الأرض تكون أقرب إلى الشمس فى كل عام بالتزامن مع فصل الشتاء فى النصف الشمالى للكرة الأرضية، وتكون بعيده عنها فى مطلع يوليو خلال فصل الصيف.
وتابع التقرير أنه يمكن ملاحظة أن الفارق فى المسافة بين يناير ويوليو ليس كبيرا، فمدار الأرض حول الشمس يكاد يكون دائرى الشكل، وعليه فأن المسافة التى تفصلنا عن الشمس ليست المسئولة عن حدوث الفصول الأربعة ولكن ميلان محور دوران الأرض حول نفسها هو السبب، موضحا أن خلال فصل الشتاء يكون القطب الشمالى مائلا بعيدا عن الشمس فى حين أنه خلال الصيف يكون مائلا باتجاه الشمس.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم أن قرب الأرض أو بعدها ليس المسئول عن حدوث الفصول إلا أن ذلك يؤثر على طول تلك الفصول، موضحا أنه عندما تقع الأرض قريبا من الشمس كما هو الآن، فأنها تتحرك أسرع فى مدارها حول الشمس. فالأرض تندفع الآن بسرعه 30.3 كيلومتر / ثانية تقريبا، حيث تتحرك نحو كيلومتر فى الثانية أسرع من الوقت الذى تكون فيه الأرض أبعد من الشمس فى أوائل يوليو، وبالتالى فأن فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالى هو أقصر الفصول الأربعة.