لم يحظ البحر الأحمر بنفس القدر من الدراسة التى حظى بها البحر المتوسط، هذا رغم تمتع مصر بسواحل طويلة على هذا البحر.
فى كتاب تاريخ البحر الأحمر من موسى حتى بونابرت ترجمة حسن نصر الدين، مراجعة وتقديم محمد عفيفى والصادر عن المركز القومى للترجمة، يرسم روجيه جوانيت داجنيت لوحة لتلك الشعوب والدول الت عاشت على ضفاف البحر الأحمر، والتى تصارعت على سواحله، ويصف الصراع بين الحضارات المصرية وحضارات بلاد ما بين النهرين، وهجرات العبرانيين والشعوب السامية الأخرى، وغزو الإسكندر والسيطرة الرومانية، وتغلغل المسيحية فى مصر والنوبة والحبشة وظهور الإسلام وانتشاره، والحروب الصليبية ووصول الملاحين البرتغاليين فى بداية القرن السادس عشر والتوسع العثمانى تلك المراحل الكبرى فى تاريخ البحر الأحمر .
ويتوقف المؤلف فى هذا الجزء عند حملة نابلويون بونابرت التى سوف تغير تاريخ مصر ودور البحر الأحمر الذى استوعب الإنجليز والفرنسيين أهميته الاستراتيجية الكبرى.