هيحصل وأنت نايم.. الكرة الأرضية على موعد مع أول خسوف قمرى بـ2019 فجر غد.. يشاهد كليا بمصر والمغرب وموريتانيا وتونس والجزائر وليبيا.. شروق الشمس يتزامن مع القمر المخسوف فى ظاهرة نادرة.. ورصده آمن على العين

الأحد، 20 يناير 2019 07:08 م
هيحصل وأنت نايم.. الكرة الأرضية على موعد مع أول خسوف قمرى بـ2019 فجر غد.. يشاهد كليا بمصر والمغرب وموريتانيا وتونس والجزائر وليبيا.. شروق الشمس يتزامن مع القمر المخسوف فى ظاهرة نادرة.. ورصده آمن على العين خسوف القمر - أرشيفية
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يكون العالم على موعد فجر غدٍ الإثنين مع أول خسوف كلى للقمر بـ2019، تشاهد كل مراحله على مستوى الكرة الأرضية فى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وشرق المحيط الهادى وغرب المحيط الأطلسى وأقصى غرب أوروبا وأقصى غرب أفريقيا ويستمر فى شكله الكلى لمدة ساعة ودقيقتين (62 دقيقة)، ويشاهد جزئيًا من وسط وشرق أفريقيا وآسيا .

 

يشاهد جزئيًا بالكويت والعراق والأردن

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، عن أن هذا الخسوف سيشاهد جزئيًا بالمنطقة العربية فى الكويت والعراق والأردن ووسط وشرق سوريا وشرق ووسط السودان، ولن يشاهد الخسوف الجزئي فى دولة الإمارات وسلطنة عمان ومملكة البحرين والصومال وجيبوتي وجزر القمر واليمن.

وأوضح التقرير أن هذا الخسوف سوف يشاهد كليًا فى المغرب وموريتانيا وتونس والجزائر وليبيا ومصر وأقصى غرب السودان وغرب سوريا ولبنان وفلسطين، موضحًا أن هذا الخسوف الكلى للقمر يتميز أنه يتزامن مع وقوع القمر فى أقرب مسافة إلى الأرض (الحضيض) أو ما يسمى "البدر العملاق" حيث سيكون حجم قطره الظاهرى وإضاءته أكبر من معظم أقمار البدر الأخرى.

 

منظر نادر للراصدين فى مصر وشرق ليبيا

وتابع التقرير أن من مميزات هذا الخسوف الأخرى أن الراصدين فى وسط وشرق ليبيا ومصر وغرب سوريا وفلسطين ولبنان سيتمكنون من رؤية منظر نادر جدًا حيث ترصد الشمس أثناء شروقها والقمر المخسوف كليا فى وقت واحد فوق الأفق وهى ظاهرة وبحسب الهندسة السماوية لا يمكن أن تحدث.

وأوضح التقرير أنه عند حدوث الخسوف يفصل بين الشمس والقمر 180 درجة تمامًا فى السماء، ولذلك فإن رؤيتهما سويا فى السماء يكون مستحيلاً، ولكن ذلك يحدث بسبب الغلاف الجوى حول الكرة الأرضية .

وتابع التقرير أن ما سيتم رصده صورة للشمس وصورة للقمر تظهر فوق الأفق بواسطة الانكسار الجوى، وهذا يسمح للراصدين على الأرض رؤية الشمس لفترة قصيرة قبل أن تشرق فعليًا والقمر بعد غروبه الفعلى، ونتيجة لهذه الخدعة البصرية الجوية، سوف تتاح الفرصة لرؤية هذا المنظر غير الاعتيادى لمدة قصيرة تختلف اعتمادًا على موقع الراصد بشرط أن يكون الأفق الشرقى والأفق الغربى مكشوفين بعيدًا عن المبانى أو الجبال فى موقع منبسط مثل المناطق البرية وأن تكون السماء صافية .

 

توقيت الخسوف الجزئى

وكشف التقرير عن أن الخسوف الجزئى سيبدأ فى نفس التوقيت فى كل مناطق الوطن العربي عند الساعة (3:33 صباحا بتوقيت غرينتش) حيث يبدأ القمر فى الدخول إلى ظل الأرض ويبدأ تدريجيًا يفقد إضاءته من اعلى يساره بالنسبة للراصد، وخلال مرحلة الخسوف الجزئى فان ظل الأرض الساقط على القمر يكون متقوسًا ما جعل القدماء يتوصلون لحقيقه أن الأرض كروية الشكل.

وسيقع كامل قرص القمر داخل ظل الأرض ويبدأ الخسوف الكلى عند الساعة (4:41 صباحا بتوقيت جرينتش) وتعتبر مرحلة الخسوف الكلى مهمة بسبب الطريقة التي تحدث بها وتأثير الغلاف الجوي للأرض في تشكيلها.

وتابع التقرير: فلو أن الأرض لا يوجد حولها غلاف جوي فإن القمر خلال مرحلة الخسوف الكلي سوف يكون أسود إلا أنه يكتسي اللون الأحمر، والسبب أن أشعة الشمس غير المباشرة تبقى قادرة في الوصول إلى القمر ولكن عليها قبل ذلك المرور خلال الغلاف الجوي للأرض الذي يقوم ببعثرة وتشتيت معظم الطيف الأزرق ويتبقى الطيف الأحمر، إضافة إلى ذلك يقوم الغلاف الجوي بجعل كمية من ضوء الشمس تنحني وتصل إلى القمر وتجعله مضيئا.

 

لون أخضر مزرق بداية الخسوف

وأوضح التقرير أنه يجب ملاحظة أنه خلال الدقائق الأولى لبداية الخسوف الكلى يمكن رصد ظهور لون (أخضر مزرق) على إحدى حواف القمر ويفضل استخدام المنظار أو تلسكوب صغير لرؤيته، والسبب في ذلك أن ضوء الشمس عند عبوره طبقة الستراتوسفير يخترق طبقة الأوزون التى تمتص الضوء الأحمر ويمر الضوء الأزرق ويصل إلى القمر، وسيتكرر ذلك في الدقائق الأولى بعد نهاية الخسوف الكلى فى بلدان المغرب العربى.

وعند الساعة (5:12 صباحا بتوقيت غرينتش) يصل الخسوف الكلى ذروته العظمى والقمر فى عمق ظل الأرض، ويمكن أن يأخذ القمر اللون البنى الغامق أو الأحمر أو البرتقالى البراق او الأصفر وهذا يعتمد على كمية الغبار والغيوم الموجودة فى الغلاف الجوى حول الأرض، يتبع ذلك وصول القمر لحظة البدر المكتمل عند الساعة (5:16 صباحا جرينتش).

 

موعد انتهاء الخسوف الكلى

وسينتهى الخسوف الكلى عند الساعة (5:43 صباحا بتوقيت جرينتش) مع بداية خروج القمر من ظل الأرض وتبدأ المرحلة الثانية من الخسوف الجزئى والتى ستنتهى عند الساعة (6:50 صباحا بتوقيت جرينتش) وتعود كامل إضاءة القمر وينتهى الحدث الرئيسى.

وأكد التقرير أنه على عكس كسوف الشمس فإن رصد خسوف القمر لا يحتاج لأجهزة رصد خاصة فهو آمن جدًا ولا يوجد أى خطر عند رؤيته بالعين المجردة ولرؤية أفضل يستخدم تلسكوب صغير أو المنظار حيث ستكون النتائج مفيدة.

 

مراحل الخسوف الكلى للقمر

وفى نفس السياق كشف الدكتور محمد غريب أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن العالم سيشهد فجر يوم الإثنيــن المقبل 21 ينايــر 2019م خسوفًا كليًا للقمر يستمر في صورته الكلية لمدة ساعة واحدة وثلاث دقائق.

وأوضح أستاذ الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الخسوف يمكن رؤيته في المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها (منطقة الشرق الأوسط – أوروبا – أفريقيا – الأمريكيتين– معظم شرق روسيا– معظم أوقيانوسيا– المحيط الباسفيكي)، لافتًا إلى أن هذا الخسوف سير بسماء القاهرة .

وأشار إلى أن مراحل الخسوف الكلى منذ بدايته وحتى نهايته هي (شبه ظلي – جزئي – كلي – جزئي - شبه ظلي)، ويستغرق هذا الخسوف منذ دخول القمر منطقة ظل الأرض ثم خروجه منها مرة ثانية مدة قدرها ثلاث ساعات وسبع عشرة دقيقة تقريبًا، وهذه هي الفترة الزمنية المهمة بالنسبة للمشاهد التي يستطيع خلالها مشاهدة مراحل الخسوف بالعين المجردة حيث إنه لن يستطيع مشاهدة أحداث شبه الظل بالعين المجردة، وتستغرق مراحل الخسوف كلها منذ أن يقترن القمر بشبه ظل الأرض ثم دخوله منطقة ظل الأرض ثم منطقة شبه الظل مرة أخرى وبمغادرتها ينتهى الخسوف تمامًا مدة قدرها خمس ساعات وخمس عشرة دقيقة تقريبًا.

 

توقيت الظاهرة فى القاهرة

وكشف تقرير لمعمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، عن أنه فى القاهرة يرى الخسوف من بداية مرحلة شبه الظل فى الساعة الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة تقريبًا بتوقيت القاهرة المحلى إلى أن تشرق الشمس فى هذا اليوم على مدينة القاهرة فى تمام الساعة السادسة وإحدى وخمسين دقيقة بتوقيت القاهرة المحلى، أى أن هذا الخسوف يرى فى مدينة القاهرة لمدة ساعتين وستة عشرة دقيقة تقريباً منها ساعة وسبع دقائق تقريبًا فى مرحلة الخسوف الجزئى الأولى، وعشرة دقائق تقريبًا فى مرحلة الخسوف الكلى، وتسع وخمسين دقيقة فى مرحلة شبه الظل الأولى وهذه الفترة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة.

وتابع التقرير أما بالنسبة للبلدان التى سترى الخسوف منذ بدايته كخسوف شبه ظلى حتى نهايته، فإن القمر سيبدأ دخوله لمنطقة شبه ظل الأرض فى تمام الساعة الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة تقريبًا بتوقيت القاهرة المحلى وهذه المرحلة لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة، وبدخول القمر لمنطقة شبه ظل الأرض، سيبهت ضوء القمر قليلاً، يعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة الخامسة وأربع وثلاثين دقيقة تقريباً بتوقيت القاهرة المحلى حيث يلاحظ المشاهد اختلاف إضاءة القمر.

 

تحول لون القمر للوردى أو الأحمر النحاسى

ويبدأ ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر ويستمر الخسوف جزئيًا وبمرور الوقت يفترض نظريًا أن يكتمل اعتام قرص القمر تمامًا عند الساعة السادسة وإحدى وأربعين دقيقة تقريبًا بتوقيت القاهرة المحلى لاحتجاب نور الشمس عنه حيث يبدأ الخسوف الكلى للقمر، ويكون القمر واقعًا بكامله فى ظل الأرض، لكنه بدل ذلك يغير لونه من الرمادى إلى الوردي إلى اللون الأحمر ويكتسى القمر باللون الأحمر النحاسى.

وأوضح التقرير أن السبب العلمى لذلك هو انعكاس أشعة الشمس فى الغلاف الجوى للأرض بسبب انكسارها، حيث تتبعثر وتتشتت جميع ألوان الطيف المرئية باستثناء اللونين الأحمر والبرتقالى، فينفذ من حواف الغلاف الجوى ويصل إلى الأرض، ويعطى هذا اللون الأحمر الذى يراه الناظرون، ويصل الخسوف الكلى للقمر ذروته والتى يوافق توقيتها مع توقيت بدر شهر جمـــادى الأولى 1440هـ ( 15 من شهر جمـــادى الأولي 1440هـ) عند الساعة السابعة واثنتى عشرة دقيقة تقريباً بتوقيت القاهرة المحلى حيث يغطي ظل الأرض كامل قرص القمر بنسبة 120% تقريباً مما يعنى أن القمر يكون في عمق مركز ظل الأرض ثم تبدأ الحافة الشرقية للقمر بالخروج من حافة الظل التام للأرض عند الساعة السابعة وأربع وأربعين دقيقة تقريبًا بتوقيت القاهرة المحلي لتنتهي بذلك مرحلة الخسوف الكلي للقمر.

وبخروج القمر من منطقة الظل التام للأرض إلى منطقة شبه ظل الأرض عند الساعة الثامنة وإحدى وخمسين دقيقة تكون تلك اللحظة هى لحظة نهاية الخسوف الجزئى للقمر، وأخيرًا يخرج القمر من منطقة شبه ظل الأرض فى الساعة التاسعة وخمسين دقيقة تقريباً بتوقيت القاهرة المحلي لينتهي الخسوف تمامًا.

 

لا خطورة على العين من النظر للخسوف

وأكدت التقارير أنه لا يترتب عن النظر إلى الخسوف أى خطر على العين، بخلاف الكسوف الذى ينبغى النظر إليه بواسطة نظارات خاصة فقط، مؤكده أنه لا علاقة للظواهر الكونية بمصير أو قدر أى إنسان ولا تظهر أو تختفى لموت أحد أو ميلاده ولا هى نذير شؤم لإنسان أو فأل خير لإنسان آخر ويكفى أن نذكر قول نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما صادف وفاة ابنه إبراهيم كسوف الشمس فقال: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموها فصلوا" – رواه البخاري.

جدير بالذكر أن هذا الخسوف القمري يأتى بعد أسبوعين من كسوف جزئى للشمس حدث فى السادس من يناير 2019 ، وسوف يتبعه فى النصف الثاني هذه السنه ثانى كسوف للشمس فى التاسع والعشرين من شهر شوال 1440 الموافق للثانى من يوليو المقبل ولن يكون مشاهدا فى سماء الوطن العربى.

 

1 (1)
 
1 (2)
 
 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة