أكدت منظمة الصحة العالمية، أن المهاجرين واللاجئين من الوافدين إلى أوروبا، يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام، ولكنهم عند الوصول إلى بلدان العبور أو البلدان التى سيبقون فيها فى أوروبا يصبحون أكثر عرضة للأمراض بسبب سوء أحوالهم المعيشية أو التعديلات فى نمط حياتهم.
وذكر تقرير صادر عن المنظمة اليوم الاثنين، أن اللاجئين والمهاجرين يكونون أقل تأثرا من المجتمعات المضيفة لهم فى أوروبا بالأمراض غير السارية لدى وصولهم، ولكن مع العيش فى ظروف الفقر وزيادة مدة الإقامة فى البلدان الأوروبية المضيفة فى نفس الظروف فإنهم يصبحون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسرطان.
وقالت الدكتورة سوزانا جاكاب المدير الإقليمى لمكتب منظمة الصحة العالمية فى أوروبا -وفقا للتقرير- أن عمليات النزوح نفسها يمكنها أيضا أن تجعل المهاجرين واللاجئين أكثر عرضة للأمراض المعدية.
وأشار التقرير إلى أن المهاجرين واللاجئين فى بلدان الإقامة يصبحون أكثر عرضة من السكان المضيفين لمخاطر تطور الأمراض غير السارية والأمراض المعدية على السواء، مشددا على ضرورة أن يتسنى لهم الحصول على الخدمات الصحية الجيدة فى الوقت المناسب، إذ يعد ذلك هو الطريقة الأفضل لإنقاذ الأرواح وخفض تكاليف العلاج فضلا عن حماية صحة المواطنين المقيمين فى تلك البلدان.
ولفت التقرير إلى أن المهاجرين الدوليين يشكلون حوالى 10% فقط من إجمالى سكان الإقليم الأوروبى، والبالغ عددهم حوالى 90.7 مليون نسمة، وأن أقل من 7.4% من هؤلاء هم من اللاجئين، برغم أن مواطنى تلك البلدان يقدرون أعداهم بثلاثة أو أربعة أضعاف أكثر من الموجودين بالفعل.