شهدت فجر اليوم الإثنين مناطق خسوف كلى للقمر لأول مرة فى عام 210 وهذا الخسوف شوهد جزئيًا بالمنطقة العربية فى الكويت والعراق والأردن ووسط وشرق سوريا وشرق ووسط السودان، ولن يشاهد فى دولة الإمارات وسلطنة عمان ومملكة البحرين والصومال وجيبوتى وجزر القمر واليمن.
كما يشاهد الخسوف كليًا فى المغرب وموريتانيا وتونس والجزائر وليبيا ومصر وأقصى غرب السودان وغرب سوريا ولبنان وفلسطين، ويتميز أنه يتزامن مع وقوع القمر فى أقرب مسافة إلى الأرض (الحضيض) أو ما يسمى "البدر العملاق" حيث سيكون حجم قطره الظاهرى وإضاءته أكبر من معظم أقمار البدر الأخرى.
وشوهد الخسوف فى المناطق التى ظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها (منطقة الشرق الأوسط – أوروبا – أفريقيا – الأمريكيتين– معظم شرق روسيا – معظم أوقيانوسيا– المحيط الباسفيكى).
واستمر الخسوف فى صورته الكلية لمدة ساعة وثلاث دقائق، حيث دخل القمر مرحلة شبه الظل فى الساعة الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة تقريبًا بتوقيت القاهرة المحلى، وكشف تقرير لمعمل أبحاث الشمس، أن الظاهرة تستمر إلى أن تشرق الشمس على مدينة القاهرة فى تمام الساعة السادسة وإحدى وخمسين دقيقة بتوقيت القاهرة المحلى.
وكشف معمل أبحاث الشمس فى تقرير له، أن مراحل الخسوف الكلى منذ بدايته حتى نهايته هى (شبه ظلى – جزئى – كلى – جزئى - شبه ظلى)، منذ دخول القمر منطقة ظل الأرض ثم خروجه منها مرة ثانية مدة قدرها ثلاث ساعات وسبع عشرة دقيقة تقريباً، وهذه هى الفترة الزمنية المهمة بالنسبة للمشاهد التى يستطيع خلالها مشاهدة مراحل الخسوف بالعين المجردة، حيث إنه لن يستطيع مشاهدة أحداث شبه الظل بالعين المجردة.
وأوضح التقرير، أن مراحل الخسوف كلها تستغرق منذ أن يقترن القمر بشبه ظل الأرض ثم دخوله منطقة ظل الأرض ثم منطقة شبه الظل مرة أخرى وبمغادرتها ينتهى الخسوف تماماً، مدة قدرها 5 ساعات و15 دقيقة تقريباً.
وأكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، إن خسوف القمر الكلى الذى تشهده الكره الأرضية حاليا يعد أول خسوف بعام 2019 .
وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه رغم السحب الكثيفة والظروف الجوية التى قد تحول بعض الوقت من رصد الظاهرة، إلا أن المعهد استعد بشكل كبير بأجهزة حديثة وكاميرات وتليسكوبات دقيقة لرصد الظاهرة ويتابعها حاليا فريق علمى من معمل أبحاث الشمس.
وأشار رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أنه لا يترتب عن النظر إلى الخسوف أى خطر على العين، بخلاف الكسوف الذى ينبغى النظر إليه بواسطة نظارات خاصة فقط، مؤكدا أنه لا علاقة للظواهر الكونية بمصير أو قدر أى إنسان ولا تظهر أو تختفى لموت أحد أو ميلاده ولا هى نذير شؤم لإنسان أو فال خير لإنسان آخر.
جدير بالذكر أن هذا الخسوف القمرى يأتى بعد أسبوعين من كسوف جزئى للشمس حدث فى السادس من يناير 2019 ، وسوف يتبعه فى النصف الثانى هذه السنة ثانى كسوف للشمس فى التاسع والعشرين من شهر شوال 1440 الموافق للثانى من يوليو المقبل ولن يكون مشاهدا فى سماء الوطن العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة