تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الاثنين، عدد من القضايا أبرزها استمرار الإغلاق الحكومى الأمريكى وتراجع نمو الاقتصاد الصينى لأقل معدل منذ 30 عاما.
الصحف الأمريكية
مع حلول منتصف رئاسة دونالد ترامب، يبدو أن الرئيس الذى خاض حملته الانتخابية على أساس أنه قادر على التوصل إلى صفقات، لا يستطيع التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومى الأطول فى تاريخ الولايات المتحدة.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست"، إن ترامب تم انتخابه جزئيا لطمأنته الأمريكيين بأنه وحده يستطيع إصلاح الأمر، لكن بعد عامين من رئاسته، تشهد الحكومة أزمة ويصارع ترامب واقع أنه لا يستطيع إصلاح الأمر.
وتذهب الصحيفة إلى القول بإن إدارة ترامب للإغلاق الحكومة الجزئى، قد كشف بشكل لم يحدث عن أوجه القصور التى لديه كصانع للصفقات. فقد كان الرئيس عنيدا فى طلبه تأمين 5.7 مليار دولار من الأموال العامة لبناء الجدار الحدودى الذى طالما وعد به، لكنه لم يستطع الانتصار على الديمقراطيين فى الكونجرس الذين رأوا أن الجدار غير أخلاقى ورفضوا التفاوض على أمن الحدود حتى يتم إعادة فتح الحكومة.
وتقول "واشنطن بوست" إن الإغلاق المستمر منذ 30 يوما، والذى بدأت آثاره تتجاوز العاملين الفيدراليين لتبدو فى الحياة اليومية لملايين الأمريكيين، يحدد النصف الثانى من الفترة الرئاسية لترامب، ووضع الأساس للحملة الانتخابية لسباق الرئاسة فى 2020.
من ناحية أخرى، رصدت صحيفة "واشنطن بوست"، تعرض وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو لموجة انتقادات على تويتر بعدما كتب تغريدة احتوت على معلومات وأرقام خاطئة فى ذكرى تحرير الرهائن الأمريكيين الذين تم احتجازهم داخل سفارة واشنطن بطهران عام 1979.
وكان بومبيو قد كتب تغريدة أمس، الأحد، على حسابه الرسمى على تويتر قال فيها "قبل 40 عاما أطلق متشددون فى إيران سراح 52 رهينة أمريكية احتجزوهم لـ 44 يوما.. إيران لا تزال تحتجز أمريكيين أبرياء كرهائن".
وتقول صحيفة "واشنطن بوست "إن بومبيو، الذى يبلغ من العمر 55 عاما، كان طالبا بالمدرسة الثانوية عندما اقتحم الثوار الإيرانيون السفارة فى الرابع من نوفمبر 1979، وتم إطلاق سراح الرهائن بعد 444 يوما، فى 30 يناير 1981، أى قبل 38 عاما.
وقام بومبيو بحذف التغريدة فى وقت متأخر مساء أمس، الأحد، ونشر أخرى جديدة قال فيها "قبل 38 عاما، أطلق متشددون فى إيران سراح 52 من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين احتجزوهم لمدة 444 يوما.. ولا تزال إيران تحتجز أمريكين أبرياء كرهائن".
وكان وزير الخارجية الأمريكى يشير إلى عدد من الأمريكيين مثل بوب ليفينسون الذى اختفى قبل أكثر من 10 سنوات فى إيران، وباقر نامازى وابنه سياماك المسجونين بتهمة التجسس.
وتعرض بومبير لانتقادات على تويتر بسبب هذا الخطأ الحسابى غير المتوقع من قبل وزير خارجية. وقال والتر شاوب، الرئيس السابق لمكتب الأخلاقيات الحكومى، " كيف يمكن لوزير خارجية من بين كل الناس أن يخطئ فى هذا، هذا سخيف".
الصحف البريطانية
نمو الاقتصاد الصينى يسجل أبطأ نمو منذ 30 عاما
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على نمو اقتصاد الصين بنسبة 6.6% فى عام 2018، ليسجل بذلك أبطأ وتيرة نمو خلال 30 عاما تقريبا، مما يؤكد حدوث تباطؤ فى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، وهو ما يهدد النمو العالمى، لاسيما مع استمرار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت بيانات رسمية اليوم الاثنين، أنه بعد سنوات من التوسع الكبير، بدأ يفقد ثانى أكبر اقتصاد فى العالم قوته.
وأشارت الصحيفة إلى أن نمو الصين فى عام 2018 كان أبطأ معدل تم تسجيله فى البلاد منذ عام 1990 حيث قل عن النمو بنسبة 6.8% فى عام 2017.
ونما اقتصاد الصين بنسبة 6.4% فى الربع الرابع مقارنة بالعام الذى سبقه، وهى المستويات التى شوهدت آخر مرة فى أوائل عام 2009 فى ذروة الأزمة المالية العالمية.
وقال نينج جي تشه، مدير مكتب الإحصاء الوطنى الصينى "نحن نرى أن هناك تغييرات فى الاستقرار وهناك قلق حول هذه التغييرات. البيئة الخارجية معقدة وقاسية، إن الاقتصاد يواجه ضغوطا". ولكنه أضاف أن اقتصاد الصين ما زال "ثابتا بشكل عام".
ورغم أن البيانات تتماشى مع التوقعات، إلا أنها تضع ضغوطا على بكين للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن لإنهاء الحرب التجارية المدمرة. وقال نينج: "إن الصراع الصينى الأمريكى يؤثر بالفعل على الاقتصاد الصينى ، وهذا صحيح، لكن التأثير يمكن التحكم فيه".
وتشير الأرقام الاقتصادية الأخيرة، إلى أن الصين ربما لم تعد قادرة على المساعدة فى دعم النمو العالمى الضعيف، كما حدث فى الماضى.
استطلاع: معظم البريطانيين يرفضون إجراء استفتاء ثان لـ"بريكست"
كشفت نتائج استطلاع رأى جديد اليوم الاثنين، عن رفض معظم البريطانيين إجراء استفتاء ثان بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى "بريكست"، بعد أن تلقت حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماى هزيمة كبيرة فى مجلس العموم الأسبوع الماضى فور رفضهم لاتفاق الخروج الذى توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبى بأغلبية كبيرة.
وأوضح الاستطلاع- وفقا لما ذكرته صحيفة (ديلى إكسبريس) البريطانية عبر موقعها الإلكترونى- أن المملكة المتحدة منقسمة حول ما إذا كان ينبغى أن يتم تأجيل خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى أو أن الحكومة على حق فى العمل بإجراء تصويت عام 2016.
وأعرب 56% من المستطلعة آراؤهم عن معارضتهم لإجراء تصويت عام مرة أخرى.
وجاءت نتائج الاستطلاع بالتزامن مع استعداد ماى لإلقاء بيان أمام مجلس العموم البريطانى اليوم يتضمن خطواتها فى الخروج من الاتحاد الأوروبى، بعد رفض المجلس الموافقة على الاتفاق الذى كانت توصلت له مع الاتحاد، بينما يحاول عدد كبير من النواب انتزاع السيطرة على عملية خروج بريطانيا منها.
الصحف الإسبانية:
سفراء الاتحاد الأوروبى بفنزويلا يطالبون بعقد انتخابات جديدة
عقد سفراء من الاتحاد الأوروبى لقاءات منفصلة مع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو ورئيس البرلمان الفنزويلى، المعارض خوان جوايدو، بهدف "المساهمة فى حل سياسى وسلمى" للأزمة التى تشهدها البلاد، وطالبوا بعقد انتخابات جديدة حرة فى فنزويلا بما يتماشى مع المعايير الدولية.
ووفقا لإذاعة "ار سى ان" الكولومبية، فأنه بالإضافة إلى الدعوة لعقد انتخابات، طالب سفراء الاتحاد الأوروبى باحترام الديمقراطية وسيادة القانون والحريات الأساسية، واحترام الجمعية الوطنية وإطلاق سراح جميع السجناء السياسين .
وعلى غرار موقف المعارضة الفنزويلية، يعتبر الاتحاد الأوروبى أن الولاية الرئاسية الثانية لمادورو غير شرعية، وقال الاتحاد أن الدبلوماسيين عبروا، خلال محادثاتهم مع مادورو والمعارضة، عن تأييدهم "إجراء انتخابات حرة جديدة".
وأعلن مادورو أن لقاءه مع الدبلوماسيين الأوروبيين هدفه "الدفاع عن حقيقة فنزويلا"، وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية فى بيان إن مادورو دعا خلال ذلك اللقاء "السلطات الأوروبية إلى الحفاظ على موقف من الاحترام الكبير والتوازن فيما يتعلق بالواقع السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى فنزويلا".
بدوره، قال المعارض جوايدو إن الدبلوماسيين الأوروبيين أكدوا أنهم يعترفون بالجمعية الوطنية التى يترأسها باعتبارها "السلطة المنتخبة الوحيدة" فى فنزويلا.
كما أكد الاتحاد الأوروبى أنه سيواصل عمله للتغلب على الأزمة حالية واستعادة الديمقراطية والاستقرار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة