اقتحمت عناصر تابعة لسلطة "آثار" الاحتلال الإسرائيلى وسط حماية شرطية معززة، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، وشرعت فى تصوير معالم المسجد وأخذ قياسات لها دون معرفة الأسباب.
وفى السياق، جددت عصابات المستوطنين، صباح اليوم، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة، ونفذت جولات داخل المسجد بحراسات مشددة ومعززة حتى مغادرتها المسجد من جهة باب السلسلة.
وفى نابلس.. اقتحم مئات المستوطنين، فجرا، "قبر يوسف" شرق مدينة نابلس، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.. فيما أفادت مصادر فلسطينية بأن عددا من الحافلات، التى تقل المستوطنين، اقتحمت المنطقة الشرقية بالمدينة، وسط تعزيزات عسكرية، بهدف أداء طقوس تلمودية فى المكان.
يشار إلى أن شابا أصيب بالرصاص الحى فى الفخذ، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التى اقتحمت المناطق الشرقية من المدينة لتأمين المستوطنين.
وتُكثف الاقتحامات خلال هذه الفترة فى ظل اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، حيث أن قادة المستوطنين يسعون لاستفزاز الفلسطينيين وإجبار الساسة على تحويل هذه النقاط والقبور إلى مواقع استيطانية مقابل منحهم أصواتهم.
ويخشى مواطنو الضفة ومدينة نابلس على وجه الخصوص من تحول المقامات وقبور الصحابة والأولياء المنتشرة فى مدن وقرى الضفة إلى مزارات للمستوطنين تمهيدا لضمها كما حصل فى قرارات ضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح.
ومع انطلاقة "انتفاضة الأقصى" كان محيط "قبر يوسف" بؤرة ساخنة للمواجهات، واستشهد فيه عدد من الفلسطينيين.. وبعد حادث إطلاق النار الذى تعرض له المستوطنون قرب "مقام يوسف" فى عام 2011 وقتل فيه مستوطن، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلى إجراءات احتياطية وحراسات مشددة على المستوطنين عند دخولهم الضريح بهدف أداء طقوسهم التوراتية.
وفى سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الاثنين، 20 فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية.
وذكر نادى الأسير- فى بيان اليوم- أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 مواطنا من محافظة رام الله والبيرة، و5 من محافظة الخليل، و3 من محافظة بيت لحم، فيما اعتقلت قوات الاحتلال المحامية أمان منصور من محافظة نابلس وأطلقت سراحها لاحقا، علاوة على اعتقال المواطن مجدى القطب من المحافظة نفسها.
وأشار إلى أن الاحتلال داهم منزل شقيقين فى محافظة أريحا، وفتشه، ونهب مبلغا ماليا بقيمة 10 آلاف شيكل (الدولار يعادل 6ر3 شيكل).
من ناحية أخرى، اقتحمت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال فى القدس، تحرسها قوات الاحتلال الإسرائيلى، بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وداهمت منازل عدد من نشطاء البلدة ومركز معلومات وادى حلوة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ترافقها عناصر من الشرطة، مستشفى المقاصد فى مدينة القدس المحتلة، وعلقت أمرا منعت بموجبه إقامة الفعالية التى كان من المقرر تنظيمها على مسرح كلية المقاصد الخيرية مقابل مبنى المستشفى فى جبل الزيتون بمدينة القدس المحتلة، بمشاركة وزير الصحة جواد عواد، ووزير شؤون القدس عدنان الحسينى، ومحافظ القدس عدنان غيث، ولفيف من الشخصيات، وممثلى المؤسسات.
وتأتى الفعالية تحت رعاية رئيس فلسطين محمود عباس، بمناسبة مرور خمسين عاما "اليوبيل الذهبي" على تأسيس مستشفى المقاصد، ولتدشين عدد من الأقسام الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة