صور.. قصص بطولية وتضحيات لضباط الشرطة بالشرقية.. "عبد الرحيم" رفض رشوة 15 مليون دولار مقابل تهريب مسلة أثرية .. والحسينى أنقذ طفلة أثناء تفجير مدرعته.. وغيث استعاد 13 قطعة سلاح ميرى بمفرده..
والسبيلى هاجمه بلطجى بمياه نارتحتفل وزارة الداخلية، بالذكري الـ 67 لعيد الشرطة، هو يعد تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية، التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحًا من رجال الشرطة المصرية علي يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبني المحافظة للاحتلال الإنجليزى.
ولم يكن يوم 25 من يناير يومًا عاديًا في تاريخ مصر، ولكنه شهد على بسالة وشجاعة رجال الشرطة المصرية، حينما رفضوا تسليم محافظة الإسماعيلية للبريطانيين، رغم قلة أعدادهم وضعف أسلحتهم، فسقط العديد من الشهداء، ومئات الجرحى.
ورجال الشرطة المصرية هم الأمن والأمان، هم حماة الأرض والعين الساهرة التي لا تنام، فمن غيرهم يحفظ الأمن والسلام، ويمنع الإجرام ويقبض على المجرمين، ويسرد "اليوم السابع" مواقف بطولية لـ5 ضباط بالشرقية.
الرائد محمد عبد الرحيم النجار
، عندما كان رئيسا لمباحث مركز شرطة كفر صقر، سنة 2011 رفض رشوة مالية قدرها 15 مليون دولار مقابل تهريب مسلة أثرية، عندما عرض عليه المبلغ، أخطر مديره المباشر، اللواء عبد الرءوف الصيرفى، مدير إدارة البحث الجنائى بالشرقية، بقيام فرد شرطة بمساعدة شخص في تهريب مسلة أثرية موجودة بمنطقة أبو عمران دائرة المركز تقدر قيمتها بـ150 مليون دولار مقابل 10% أى 15 مليون دولار، وطلب منه اللواء الصيرفي، بمسايرة المتهمين وتسجيل اللقاءات بينهم بالصوت والصورة بمعرفة الخبراء الجنائيين إلى أن تم القبض على الجناة، ولم يضعف الضابط الشريف أمام إغراء المال، رغم كونه لا يمتلك سوي راتبه من وزارة الداخلية ورفض المال الحرام، وتم تكريمه في الواقعة لأمانته.
الرائد محمد عبد الرحيم النجار
وقدم النقيب إبراهيم محمد صبرى السبيلى
ابن مدينة الإبراهيمية، نموذجا يحتذي به في التضحية بالنفس، عندما كان معاون مباحث أبو حماد، بتاريخ 28 يناير أثناء أحداث ثورة يناير وكان عمره 26 عاما، كان بمركز الشرطة، فؤجئ بإتصال من مخبر بالمركز يدعي "سعيد" يخبره بأن الأهالى يتحدثون عن ضرب نار رهيب فى قرية العباسة وأنه اتصل بالمستشفى وعلم أن بها عددا كبيرا من المصابين، وبعدها اتصل به أحد الأهالى وأخبره أن "ياسر . ح" والهارب من سجن أبو زعبل فى أحداث الثورة قام بسرقة بعض المواشى من القرية، كما كان يمكث معه فى منزله 3 مساجين هاربين يساعدونه على أعمال السرقة بالقرية، واشتاط الشباب بالقرية غضبا ضده، فقام بإطلاق أعيرة نارية من أعلى سطح منزله عليهم فأصاب 11 شخصا وتوفى طفل فى الحال، فتوجه للقرية وبرفقته زميله النقيب محمد أسامة، وقوة من مباحث أبوحماد، وعندما وصل إلي القرية وجد جمع من الأهالى أمام منزل المتهم والنيران مشتعلة بالمنزل، فأسرع برفقة النقيب محمد أسامة، وصعد إلى سطح منزل مجاور وأطلق أعيرة نارية، لكي يظهر المتهم ومن معه من مسجلين هاربين من السجون.ودخل الضابط الشجاع المنزل، وطلب من زميله والقوة انتظاره أعلي سطح المنزل المجاور، واستطاع بمساعدة الأهالى كسر بوابة المنزل، وعندما دخل منزل المجرم وجد أمه وأباه وشقيقه فى حالة ذعر فقام بإخراجهم خوفًا عليهم من ضرب النيران وحاول الصعود إلى الطابق الثانى، وأثناء صعوده للطابق الثاني أحس بماء ساخن يسقط على رأسه، اعتقد في البداية أن الأهالى يطفئون الحريق وبدأ يبحث عن المتهم، إلي أن فؤجئ" بالبلوفر" الذى يرتديه بدأ يتآكل ويسقط على الأرض فأدرك أنها مياه نار، سكبها المتهم عليه من أعلي لمنعه الصعود إليه، وبعدها أخده صيدلى لديه صيدلية بالقرية لعمل إسعافات أولية، وبعد ذلك شعر عدد كبير من أهالي القرية بالموقف الذي قام به الضابط من أجلهم، فهجموا علي المنزل وقتلوا المتهم، وتم نقل الضابط إلي مستشفي الحلمية بالقاهرة وتلقي العلاج فيها شهرين وأجري عدة عمليات وخاصة أن نسبة الحروق جميعها بالرأس.
الضابط ابراهيم السبيلي
وقدم النقيب "نبيل غيث"
ابن قرية شلشمون بمركز منيا القمح، موقفا لا يقوم به إلا الشجعان، عندما كان معاون مباحث كفر صقر، أثناء أحداث ثورة يناير، بعدما هاجم المركز عدد كبير من الخارجين عن القانون وأشعلوا به النيران وسرقوا جميع السلاح منه، وتعدوا علي قوات الشرطة، علي خلفية حرق مراكز الشرطة وسرقة السلاح في وقت واحد، وفي اليوم الثاني، استقل الضابط سيارته الملاكي بكل شجاعة وأخذ معه شقيقه "شريف" وتوجها سويا إلي مركز كفر صقر، معرضا حياته للخطر، وتمكن بمساعدة عدد من الشرفاء من الأهالي من استعادة 13 قطعة سلاح ميري من الأسلحة التي تم سرقتها من المركز، وأخبر مديره اللواء عبد الرءوف الصيرفي، مدير المباحث الجنائية أثناء الثورة، بما قام بها فطلب منه أن يسلك طريق أكثر أمانا، وأن يتوجه بالأسلحة إلي قوات الأمن لتسليمها.
الضابط نبيل غيث
وفي يوم 4 من شهر ديسمبر لسنة 2012،
قام النقيب محمد الغنيمي
، ابن قرية العلاقمة بمركز ههيا، بموقف نبيل، عندما اتصل مأذون عزبة السلام التابعة لقرية العلاقمة مركز ههيا تليفونيا بشقيقه النقيب محمود سعد غنيمى، حيث كان فى فترة الاستراحة بمسكنه بعد قضاء خدمته يخبره بقيام 6 ملثمين وبحوزتهم أسلحة آلية بسرقة السيارة رقم 8579 ر ب ج شيفرولية ربع نقل محملة بأقفاص دواجن من قائدها ولاذوا بالفرار ناحية أبو الأخضر، فأسرع الضابط وبرفقته شقيقه النقيب محمد غنيمى الضابط بمكتب مخدرات الزقازيق، حيث كان فى إجازة مرضى لقيامه بإجراء عملية جراحية، ولم يمنعه المرض من واجبه الذي اعتاد عليه، وقاما بمطاردة الجناة، حيث تبين أنهم 6 ملثمين بحوزتهم أسلحة نارية فروا إلى ناحية أبو الأخضر، وقاموا بمطاردتهم حتى مدخل قرية الصوة التابعة لمركز أبو حماد وبعد تبادل إطلاق النيران معهم تم إجبارهم على ترك السيارة المسروقة، وتم إعادة السيارة لمالكها الذي كان يعمل سائق عليها ولا يملك أي دخل غيرها يتعيش منه.
الرائد محمد غنيمي
وفي تاريخ 28 نوفمبر 2014، كان
الرائد صلاح الحسينى
الضابط بفرع الشمال بإدارة البحث الجنائى بالشرقية، داخل مدرعة شرطة يتفقد الوضع الأمني بمدينة أبوكبير، وكانت الجماعة الإرهابية قد دعت للتظاهر في جمعة حمل المصاحف، وأثناء تفقد الضابط للوضع الأمني انفجرت عبوة ناسفة منطقة سوارس أمام المساكن الشعبية، أسفر الانفجار عن إصابة كل من العقيد عمرو رءوف زكى رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع الشمال بجرح قطعى وتهتك بالكتف الأيسر والعضلات واشتباه بكسر فى عظمة اليد اليسرى والرائد صلاح الحسينى 32 سنة الضابط بفرع البحث الجنائى ببتر بالذراع الأيمن، و3 أفراد شرطة بشظايا، وأثناء ذلك كانت الطفلة صابرين حسن ربيع في طريقها لشراء بعض الحلويات من سوبر ماركت بالمنطقة، فقام الرائد صلاح الحسيني، برغم إصابته بحمل الطفلة بعيدا عن الإنفجار، وأصيبت بشظايا بسيطة بمنطقة الحوض، وتم بعدها سفره إلي لندن للعلاج وهناك أجري عدة عمليات وأسفرت عن بتر ذراعه الأيمن، وتم تكريمه بمنحه نوط الامتياز من الطبقة الثانية من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.صلاح الحسيني
الضابط نبيل غيث
الضابط محمد غنيمي
الرائد صلاح الحسيني
الرائد صلاح الحسيني