طالبت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، باتخاذ إجراءات عاجلة، وذلك بعد الإبلاغ عن عدد كبير من الوفيات لمهاجرين ولاجئين على طرق الهجرة بالبحر المتوسط، جراء غرق القوارب التى كانوا يستقلونها للوصول إلى الشاطئ الأوروبى.
وصرح المتحدث باسم المفوضية شالى ياكلى- خلال مؤتمر صحفى عقده فى جنيف اليوم الثلاثاء، بأن المفوضية تراقب هذا الأمر بقلق متزايد، فى ظل ماشهدته الأيام الماضية من تحطم سفن المهاجرين والعديد من حوادث الإنقاذ الأخرى، إضافة إلى إنزال سفينة تجارية لأشخاص تم إنقاذهم فى البحر فى ليبيا، وعدم تمكن حرس السواحل الليبى- وبحسب تقارير- من الاستجابة لحوادث داخل منطقة البحث والإنقاذ الخاصة به فى البحر المتوسط بسبب نقص الوقود.
وأشارت المفوضية إلى أن حوالى 4507 مهاجرا ولاجئا عبروا البحر المتوسط خلال الفترة القليلة الماضية، وفقدان مايقرب من 170 شخصا خلال الأسبوع الماضى، جراء غرق سفينة تقل على متنها 117 شخصا قبالة ليبيا، وأخرى كانت على طريق غرب المتوسط باتجاه اسبانيا، وتقل على متنها 53 شخصا.
وأكد المتحدث أنه أصبح من الضرورى أن تتخذ الدول اجراءات لتأكيد قدرة الإنقاذ الفعالة فى البحر المتوسط، من خلال زيادة عمليات الإنقاذ المنسقة بين الدول، واستعادة النزول السريع لمن يتم إنقاذهم فى البحر فى مكان آمن، إضافة إلى رفع المعوقات أمام عمل سفن انقاذ المنظمات غير الحكومية، وكذلك تقديم الحماية الدولية للاجئين لسرعة العودة إلى ديارهم.
وأعربت المفوضية عن قلقها البالغ ازاء مصير 144 مهاجرا ولاجئا تم انقاذهم أمس الأول الأحد، بواسطة السفينة التجارية " ليدى شام " وإنزالهم فى "مصراتة " مشددة على ضرورة عدم إعادة المهاجرين واللاجئين الذين يتم انقاذهم إلى ليبيا.