تعد منطقة شرق بورسعيد من أهم المناطق الموجودة على ضفاف قناة السويس بالمنطقة الاقتصادية لها، حيث تضم تلك المنطقة والتى تبلغ مساحتها الإجمالية أكثر من 100 كيلو متر مربع، ميناء شرق بورسعيد الذى يطلق عليه "جوهرة شرق المتوسط"، نظراً لما يتمتع به من موقع جغرافى فريد، حيث يقع الميناء فى الناصية الغربية للقارة الآسيوية عند المدخل الشمالى لقناة السويس، كما يعد ممر عبور لخطوط التجارة العالمية دون انحراف عن خط سيرها.
منذ قرار إنشائها فى عام 2015، وتسعى الهيئة الاقتصادية لقناة السويس إلى تعزيز قدرات الميناء التنافسية، وجعله واحدا من أفضل الموانئ ليس فقط فى منطقة شرق المتوسط بل البحر المتوسط بأكمله، وكذلك بين موانئ العالم، حيث يصنف ميناء شرق بورسعيد –عالمياً- ضمن ال 50 ميناء الأوائل من حيث كفاءة وفاعلية الأداء، علاوة على حجم البضائع والحاويات المتداولة به، كما يعد أعمق ميناء على مستوى الموانئ المصرية.
وإيماناً بأهمية الميناء وموقعه المتميز، حرصت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس منذ إنشائها فى 2015، على وضع مخطط كامل لتطويره، يتمثل هذا المخطط والذى سينفذ على مرحلتين، فى إنشاء أرصفة جديدة وإعادة استغلال وتطوير للمساحات الأرضية للميناء والمخصصة له بموجب القرار 330 لعام 2015، بإجمالى 14 كيلو متر مربع، بالإضافة إلى، 16 كم مربع كمسطح مائى له.
مؤخرا انتهت الهيئة الاقتصادية من تنفيذ المرحلة الأولى فى مخطط تطوير ميناء شرق بورسعيد، ومن المقرر أن يتم إطلاق إشارة البدء لتلك المرحلة، مارس المقبل، حسبما قال مصدر مسئول بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح المصدر فى تصريحات لليوم السابع، أن المرحلة الأولى فى مخطط تطوير الميناء، تتضمن افتتاح أرصفة جديدة بطول 5 كيلو متر وعمق 18.5 متر، لافتا إلى أنه بتنفيذ تلك الأرصفة يكون حجم التوسعة فى أرصفة الميناء وصل إلى 200%، كما أشار المصدر إلى انه بجانب تنفيذ أرصفة جديدة، تم توسعة وإعادة استغلال المساحات الأرضية للميناء، والممثلة للمساحات الخلفية للأرصفة الجديدة.
وأضاف المصدر - الذى رفض نشر اسمه - أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً فى إعادة استغلال مساحة 8 كم مربع من إجمالى المساحة الأرضية للميناء البالغة 14 كم مربع، وذلك من خلال توقيع تعاقدات مع شركات عالمية لتشغيل تلك المساحات الممثلة للمساحات الخلفية للأرصفة بالمرحلة الأولى البالغ طولها 5 كم.
ولفت المصدر، إلى انه بافتتاح المرحلة الأولى من مخطط التطوير، سيكون الميناء قادرا على استقبال المزيد من خطوط الملاحة العالمية، خاصة فى ظل المفاوضات الجارية مع شركات عالمية متخصصة فى تشغيل وإدارة الموانئ، وهو ما يساهم فى رفع إيرادات القناة وبالتالى الدخل القومى.
وفى السياق ذاته، أشار المصدر المسئول بالهيئة الاقتصادية لقناة السويس، أن الهيئة تضع فى اعتبارها ضمن مخطط تطوير الميناء، تنفيذ منطقة لوجيستية داخل ميناء شرق بورسعيد على مساحة 4.8 كم مربع وذلك من إجمالى المساحة الأرضية له "14 كم مربع"، بالإضافة إلى، تنفيذ مرحلة ثانية للأرصفة الجديدة بطول 5 كيلو مترات أخرى، وذلك حتى يتماشى الميناء مع التطور فى أحجام السفن العملاقة فى العالم، موضحا أنه بانتهاء المرحلة الثانية فى مخطط تطوير الميناء الذى وضعته الهيئة بناءا على دراسات مدققة، سيصل حجم الأرصفة إلى 12.4 كم "5 كم مرحلة أولى، 5 كم مرحلة تانية، 2.4 رصيف حالى بالميناء".
وأضاف المصدر أن رؤية الهيئة المستقبلية فى تطوير الميناء ومخطط إعادة استغلاله، تشتمل أيضاً على زيادة عمق الأرصفة به إلى 22 متراً، وذلك عند تنفيذ المرحلة الثانية من الأرصفة الجديدة، لافتا إلى انه بالرغم من أن الميناء بعمقه الحالى البالغ 18.5 متر يعد أعمق ميناء فى مصر، إلا أن الهيئة تستهدف دائماً تعظيم الاستفادة من إمكانيتها ومواردها، وتحقيق الاستغلال الأمثل لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة