صور.. "عنك" قرية بأسيوط تشكو نقص الخدمات وتنتظر مبادرة "حياة كريمة"

تعد قرية "عنك" التابعة لمركز القوصية بمحافظة أسيوط، والتى يقطنها نحو 3 آلاف و905 مواطنا، ضمن القرى الأكثر احتياجاً طبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

وتعانى من نقص الخدمات الأساسية من عدم وجود مركز شباب ومحطة للصرف الصحي، ومدرسة للتعليم الاساسي، ومكتب شئون اجتماعية لخدمة كبار السن وأصحاب المعاشات، وانتشار تلال القمامة و نقص مياه الرى بترعة القرية.

"اليوم السابع" أجرى جولة ميدانية بقرية "عنك" والتقى الأهالى للتعرف على مشاكلهم واحتياجهم بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا خلال عام 2019.

وقال محمود عبدالسميع، أحد أهالى قرية "عنك" لـ"اليوم السابع":" إن القرية تعانى من انتشار القمامة بالمداخل والمخارج والتى تتسبب فى رائحة كريهة وحشرات ضارة، فضلا عن نقص مياه الرى من إحدى ترع رى الأراضى الزراعية بالمارة بالقرية، وعدم وجود محطة للصرف الصحى وانتشار المياه الجوفية أسفل منازلهم".

وأضاف حسين محمد أحمد، أحد أهالى القرى:"نحتاج إلى إنشاء مدرسة ابتدائى لتعليم أبنائنا بدلا من الذهاب إلى مدرسة قرية الحبالصة حيث لا توجد إلا مدرسة واحدة تخدم القريتين، وعدم وجود محطة مياه للشرب، واعتماد الأهالى على خط المياه الارتوازية رغم اختلاط مياهها بالصرف الصحى".

وتابع إبراهيم عبدالغفار أحد أبناء القرية،:" أن القرية تفتقر إلى عدم وجود خدمات ومن محطة صرف صحى والتى تم وضع حجر الاساس لها من عام 2012، بالقرية وعجز المدارس، وتكدس التلاميذ بمدرسة واحدة تخدم اهالى قريتى الحبالصة وعنك".

وأوضح أحمد أمجد عبدالغفار، أحد شباب القرية، :" نحتاج إلى مركز شباب لممارسة  الأنشطة الرياضية، حيث أن شباب القرية لجأوا  إلى التوجة لمركز القوصية والذى يبعد أكثر من 6 كيلو للعب كرة القدم، فنطالب بإنشاء مركز شباب لممارسة الشباب للأنشطة الرياضية والثقافية، والتى تساهم فى تنقية عقول الشباب وإبراز المواهب فى شتى المجالات".

ونوه احمد عبدالجواد عبدالناصر، أحد الأهالي، أن القرية تحتاج إلى انشاء مدرسة للتعليم الاساسى للمرحلة الابتدائية والإعدادية وايضا بحاجه الى جمعية زراعية لخدمة المزارعين وصرف الاسمدة خاصة وان القرية تعتمد على الزراعة لوجود ما يقارب من 300 فدان زراعي.

وأشار أحمد محمد عبدالمنعم، إلى أن قرية "عنك" ينقصها مشروع الصرف الصحى منذ أكثر من 7 سنوات، مؤكدا إن بعض الأهالى لجأوا إلى إنشاء الآبار الجوفية للصرف بداخلها، و عدم وجود مكتب بريد لخدمة كبار السن من الأهالى أصحاب المعاشات بدلا من التوجه إلى مركز القوصية، كما أن الوحدة الصحية تكاد لا تعمل بسبب عدم تواجد الطبيب إلا يوم واحد فى الأسبوع ولا يوجد بها أى أدوية أو أمصال ضد عقر الكلب او العقرب او الثعبان".

وفى ذات السياق، أشاد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، بمبادرة "حياة كريمة" والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية حياة كريمة لدعم الفئات والأسر الأكثر احتياجاً بجميع المحافظات وتوفير حياة كريمة لهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى تقديم كافة الدعم والمساعدة لمؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لتنفيذ المبادرة بجميع قرى ونجوع المحافظة تنفيذا لخطة التنمية المستدامة.

ووصف محافظ أسيوط، مبادرة الرئيس بالإنسانية والوطنية لإعادة بناء الإنسان المصرى والنهوض بالخدمات المقدمة له وتفعيل المشاركة المجتمعية من مختلف المؤسسات بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالدولة وتوحيد الجهود لإعلاء مصلحة المواطن المصرى معلنا تقديم كافة البيانات والإحصاءات والخرائط والدعم اللوجستى للمؤسسات والجمعيات الأهلية لتنفيذ المبادرة بالقرى والنجوع الأكثر احتياجا.

وأصدر تكليفاته لنائب المحافظ والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد بالتنسيق مع رؤساء المراكز والأحياء ومديرية التضامن الاجتماعى لتقديم مختلف المساعدة للمؤسسات والجمعيات الأهلية لتسهيل مهمتها فى تنفيذ برامج وخطط التنمية بالقرى والنجوع وفقا لاحتياجات المواطنين الفعلية واستكمالا لدور الدولة فى تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية.

يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أطلق مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى، فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأضاف الرئيس: "لذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019".