أخيرا، اعترفت جماعة الإخوان الإرهابية "مضطرة" عبر آلياتها الإعلامية، بتطوير تسليح الجيش المصرى، وتنوع مصادر السلاح، وعدم الاعتماد على مصدر واحد، وحرص الدولة على اقتناء أحدث الوسائل التكنولوجية فى الدفاع، ليعد هذا أول اعتراف من التنظيم الإرهابى من نوعه بالتطورات الإيجابية فى مصر منذ إطاحة الشعب المصرى بهم من السلطة.
مصر تتحدى أمريكا
وخروجا عن المعتاد، استعرضت قناة "مكملين" الإخوانية، الجهود الأخيرة للقيادة السياسية فى دعم وإتاحة كافة الإمكانيات لتطوير السلاح المصرى بالقوات المسلحة، فى تقرير بثته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" حمل عنوان "مصر تتحدى أمريكا"، فى اعتراف نادر من أبرز خصوم الدولة المصرية.
وتضمن التقرير مجموعة من المزاعم منها أن روسيا تحارب أمريكا فى مصر بأقوى منظومة دفاع جوى فى العالم، وذكر التقرير التدريبات المشتركة، التى أجراها الجيش المصرى، مع نظيره الروسى، باستخدام أسلحة الدفاع الجوى للمرة الأولى.
وذكر التقرير أن روسيا تنوى تزويد مصر بصواريخ "اس 300" و"اس 400"، وأن مصر تقوم بتنويع أسلحتها الدفاعية، وتجرى تدريبات مشتركة مصرية روسية، وتعتمد على أسلحة عدة مختلفة الجنسيات.
وتعليقا على هذا الاعتراف، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الكذب والتزييف غير ممكن فى هذا الشأن، خاصة بتطوير أسلحة الجيش بالتحديد، فهذا التطور موثق ومعترف به عالميًا، وترصده وتتابعه كافة المراكز والدوريات الدولية المتخصصة علاوة على المتابعة الإعلامية المصرية وجهود وزارة الدفاع فى هذا الشأن.
وأضاف الباحث الإسلامى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه إذا حدث وحاولت جماعة الإخوان عن طريق إعلامها طرح واقع مزيف فسيكون كذبها مفضوحًا أمام العالم كله.
بدوره قال النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام فى مجلس النواب، إن هذا الاعتراف الصادر من قنوات الإخوان لا يعنى أن الإعلام الإخوانى حيادى، ولكن الضربات التى تتلقاها الجماعة كشفت أكاذيبهم بشكل يومى أمام الجميع، فدفعهم ذلك إلى صدور هذا الاعتراف، فهم ليسوا مهنيين ولا يريدون أى خير لمصر.
وأضاف أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم آخر من يعترف بقوة الجيش المصرى، فهذا لا ينفى حجم الأكاذيب والشائعات التى تروجها جماعة الإخوان والأكاذيب ضد الدولة المصرية.
من جانبه أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذا الاعتراف يؤكد أن التنظيم لم يعد قادرا على مواصلة تلك الأكاذيب، خاصة أن العالم اعترف بقوة الجيش المصرى، وحجم تطوير أسلحته الكبير، لافتا إلى أن قنوات الجماعة اعترفت بالحقيقة التى لا يمكن إغفالها.
وتطرق القيادى السابق فى جماعة الإخوان، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى فضائح الجماعة، مشيرا إلى أن الإخوان يتهمون كل من لا ينتمى إلى الجماعة وله ملاحظات عليها بأنه ضعيف الإيمان منحرف أخلاقيا، فكل معارضى الجماعة هم من الفاسقين معدومى الأخلاق.
ولفت "البشبيشى" إلى أن كثير من الإخوان يسرقون ويتحرشون بالنساء ومنهم من اختلس أموال تبرعات لفلسطين، ومنهم من سرق أموال مشروعات إخوانية، وكتبها باسمه ولم يرجعها للإخوان، فتاريخ الجماعة ينبئنا عن قضية عبد الحكيم عابدين، الذى اتهم فى فضائح أخلاقية عاطفية وجنسية، ورغم أنه أدين لكن حسن البنا دافع عنه ولم يفصله من الجماعة، كما أوصت لجنة التحقيق.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن قيادات فى الإسكندرية، سرقت أموال مدارس المدينة المنورة الإخوانية، وفى البحيرة، قيادى كبير استولى على أموال تبرعات فلسطين، وهكذا جرائم يسكت عنها الإخوان مخافة أن تؤثر على صورة تنظيمهم المقدس.