سادت حالة من الغموض السياسي فى كاراكاس، بعد أن اعتبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد.
ومن المتوقع أن تشتعل الأوضاع فى فنزويلا، بعد ذلك القرار الأمريكى، الذى يأتى بعد أيام من إعادة انتخاب نيكولاس مادورو لولاية رئاسية ثانية فى فنزويلا مدتها 6 سنوات في 20 مايو 2018، وجرى تنصيبه رسمياً في الأيام الأولى من العام الحالى 2019، في خطوة وصفتها الحكومات الغربية بـ "الفاقدة للشرعية".
تغريدة ترامب
وعلى إثر تنصيب مادورو، سادت حالة من الشغب فى شوارع العاصمة كاراكاس، احتجاجا على تنصيبه رئيسا لولاية ثانية، مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات من الجيش الفنزويلي، نتيجة للغاز المسيل للدموع الذى أطلقه على المتظاهرين، الذين احرقوا القمامة والإطارات فى الشوارع.
وأمام حشد كبير من مؤيديها فى إحدى الميادين بالعاصمة كراكاس، أدى رئيس البرلمان فى فنزويلا خوان جوايدو، اليوم الأربعاء، اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد، وذلك بعد أن اعتبرت المعارضة أن حكم نيكولاس مادورو غير شرعي.
خوان جوايدو
وكتب ترامب: "عانى مواطنو فنزويلا لفترة طويلة جدا على يد نظام مادورو غير الشرعي، اليوم أقريت رسميا رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، خوان جوايدو ، رئيسا مؤقتا لفنزويلا".
وقال الرئيس الأمريكى، للصحفيين فى البيت الأبيض عندما سئل إن كان يدرس إرسال الجيش الأمريكى إلى فنزويلا "لا ندرس شيئا لكن كل الخيارات على الطاولة".
وبالأمس الثلاثاء، أبدى مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دعمه للمعارضة في فنزويلا ووصف "مادورو" بأنه "دكتاتور ليس له حق شرعي في السلطة".
وشهد فنزويلا الأسبوع الماضى موجة كبيرة من الاحتجاجات خاصة فى العاصمة كاراكاس، بعد سنوات من الانهيار الاقتصادى الذى ساد فى فترة حكم نيكولاس مادورو.
وفى تصريحات سابقة قال جوايدو إنه مستعد لتولى رئاسة البلاد بعدما أعلنت المعارضة إنها تعتبر فترة الولاية الثانية للرئيس نيكولاس مادورو غير شرعية.
فى السياق ذاته، قالت وسائل إعلام أمريكية، إن منظمة الدول الأمريكية اعترفت برئيس برلمان فنزويلا رئيسا بالوكالة، كما تابعتها كل من كندا والبرازيل وكولومبيا.