قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية، إن القوميين الأوروبيين من إيطاليا إلى المجر يستعدون لمعركة انتخابات الاتحاد الأوروبى شهر مايو المقبل، ويأملون فى جذب حلفاء لجبهة المتشككين فى أوروبا، ضد ما يسمونه النخبة الليبرالية. واعتبرت أن فوضى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يمكن أن تزودهم فى نهاية المطاف بجيش لم يتوقعوه على الأرجح.
وأضافت الشبكة أنه مع طلاق المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى وخروجها المقرر فى 29 مارس، لم يكن من المفترض أن يكون لدى المملكة المتحدة أى علاقة بانتخابات البرلمان الأوروبى بعد شهرين. لكن مع وصول السياسيين فى لندن إلى طريق مسدود، يبدو من المرجح أكثر أن تأجل بريطانيا مغادرتها من التكتل الأوروبى، وفى حال حدوث ذلك، يعتقد المسئولون فى بروكسل أن الناخبين البريطانيين الساخطين سوف ينتخبون العشرات من المشرعين المناهضين للاتحاد الأوروبى.
وأوضحت "بلومبرج" أن ملف "بريكست" هيمن على بريطانيا خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع تنامى مد النزعة القومية والحمائية فى جميع أنحاء أوروبا، الأمر الذى زاد من تحديات الاتحاد الأوروبى الممزق بالانقسامات حيال مستقبل القارة.
وقال بيير موسكوفيتشي مفوض الاتحاد الأوروبى لتليفزيون بلومبرج يوم الأربعاء فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس: "سنجرى انتخابات فى مايو، والتى قد أقول إنها حساسة، إن لم تكن خطيرة، لأننا نشهد صعود الشعوبيين فى أوروبا".