تشتهر قرية طنامل التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، بالعمل فى صناعة التريكو، مما أدى إلى تحول القرية لمركز تجارى كبير فى تجارة وصناعة التريكو والملابس، وهو الأمر الذى شجع العديد من أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر منهم لترك فكرة البحث عن الوظيفة الحكومية والتركيز فى إنتاج ملابس التربكو.
ممتاز محمد عبد الرؤوف نصار 32 سنة، أحد أهالى القرية قال: كنت دائما أحلم بأن أكون صاحب مشروع وأحقق حلمى بالدخول فى عالم البيزنس وأن أمتلك مصنعا، بدلا من البحث عن فرصة عمل إصرارى كان الدافع، مضيفا: وبالفعل بدأت مشروعى وأولى خطواتى منذ 6 سنوات بحصولى على قرض بقيمة 235 ألف جنيه من جهاز المشروعات الصغيرة بالدقهلية.
وأضاف ممتاز، أن الجهاز ساعده كثيرا فى الحصول على الخدمات غير المالية مثل الترخيص، ورقم قومى للمنشأة، فضلا عن مساعدتهم فى المعارض التى تقام للإعلان عن منتجاته، مشيرا إلى أن القرض كان النواة الرئيسية لتشييد مصنع التريكو على مساحة 180 مترا ومكون من 3 أدوار.
وتابع ممتاز: كان لدى 3 ماكينات واستطعت أن أنمى مشروعى بإضافة 3 ماكينات أخرى، وعندما أنهى سداد هذا القرض، سوف أتقدم لقرض آخر بقيمة 300 ألف جنيه، لأشترى الخيوط لأن أسعار الخيوط ارتفعت عن السابق فمنذ 3 سنوات كان كيلو الخيوط 30 جنيها، والآن الكيلو يصل لـ95 جنيها، ولذا سأركز لاحقا على شراء الخامات لاستمرار التصنيع والإنتاج.
وأوضح ممتاز:"عندما لجأت لجهاز تنمية المشروعات للحصول على القرض، وجدت مساعدة كبيرة من جانب الجهاز بكل أشكال الدعم الفنى والمالى، وكان الدعم الفنى مهما لمشروعى بشكل لا يقل عن الدعم المالى، حيث إنهم قدموا لى جميع الاستشارات والنصائح التى رسمت الطريق لنجاح المشروع، ولولا هذا الدعم والدراسات التسويقية اللازمة لكان من الممكن أن يتعرض المشروع للتعثر".
وتابع ممتاز: شاركتنى زوجتى سنوات التعب تساعدنى فى مشروعى، وأولادى الثلاثة محمد 10 سنوات، ورنا 7 سنوات، وأسيل 4 سنوات وسيكون مستقبلهم المهنى إن شاء الله معى، ولكننى مصمم على أن يحصلوا على شهادات جامعية، وأشقائى الأربعة يعملون فى نفس المجال فقريتنا تعتبر من القرى المنتجهة.
وعن أحلامه قال ممتاز: أتمنى تصدير إنتاجى للخارج، خاصة أن جميع المنتجات بخامات جيدة وتكلفة أقل عن مثيلاتها فى الخارج، مضيفا: لنا عملاء على مستوى الجمهورية ويأتى لنا تجار من خارج المحافظة نظرا للسمعة الجيدة التى تشتهر بها منتجاتنا، بالإضافة إلى أن المشروع وفر فرص عمل للأهالى بالقرية والشباب وهناك عمالة مدربة جيدة تعمل فى المصنع.
وأضاف ممتاز أن كثرة المصانع فى القرية أوجدت بجواره مهن أخرى وصناعات أخرى ساعدت فى تقليل نسبة البطالة داخل القرية.
ومن جانبه قال أيمن موسى رئيس جهاز تنمية المشروعات بالدقهلية، إننا نتواصل مع كل الجهات المعنية بالدولة لتذليل جميع العقبات فى إطار خطة الدولة للاهتمام بالشباب، وتحفيزهم على العمل الحر، وهناك حرص شديد على متابعة المشروعات التى حصلت على تمويلات للتأكد من جديتها، وأنها تمضى فى الطريق الصحيح، ونركز على دعم المشروعات الجديدة بشكل كبير، إلى جانب مواصلة دعم المشروعات القديمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة