دفع المكوجى "سيد ط"ه حياته ثمنا للدفاع عن سيدة مسيحية بعد تحرش تعرضت له على يد نقاش أثناء سيرها بالشارع في منطقة البساتين، حيث تصدى للمتهم وأنقذ السيدة من يديه، ليقرر الانتقام منه، بإنهاء حياته طعنا بسكين، ويصيب شقيقه بوجهه.
سيد المكوجي - ضحية الدفاع عن سيدة البساتين
اليوم السابع انتقل إلى مسرح الجريمة بالبساتين، والتقى بجيران المجنى عليه وأصدقائه الذين طالبوا بالقصاص، وتحدثوا عن تفاصيل الحادث الذى أصاب سكان المنطقة بالحزن.
من جانبه قال مصطفى عبد الفتاح صديق الضحية "سيد طه " أنه تربطه علاقة صداقة به منذ 25 عاما وتربطهما علاقة أخوة، ويشهد له الجميع بحسن الخلق.
وأضاف :"يوم الحادث حضرت إلى الشارع وفوجئت بتجمع كبير من قبل الأهالى، واكتشفت مقتل صديقى نتيجة اعتداء المتهم عليه بسلاح ابيض، بسبب اعتراضه على محاولة الجانى التحرش بسيدة أثناء سيرها بالشارع".
وأضاف أن المجنى عليه كان رحيما حتى بالحيوانات حيث عثر فى فى أحد الأيام كلبا قدمه مكسورة وقام بعلاجه، مؤكدا أنه دائما ما يحنو على الأطفال ويشترى لهم الحلوى، كما طالب بالقصاص من الجانى والحفاظ على حقوق ابنته ذات العشرة سنوات، وأخته الكفيفة ووالدته المسنة.
وذكر أحد جيران المجنى عليه، أن الحادث أصاب جميع سكان المنطقة بالحزن، بسبب علاقة الحب التى يتمتع بها الضحية، حيث كان لا يتوانى عن تقديم المساعدة قبل أن تُطلب منه، كما كان يصلح بين المتخاصمين.
وقال أن المجنى عليه فقد حياته فى سبيل الدفاع عن السيدة المسيحية التى تعرضت للتحرش من جانب المتهم، واصفا الضحية بأنه شهيد الشهامة، حيث دفع حياته ثمنا لها.
وقالت هناء عبد من جيران المجنى عليه بالمحل الخاص به، أن الضحية كان يجلس بالمحل وطلب منها إعداد كوب من الشاى، وعقب ذلك سمع صوت استغاثة السيدة المسيحية، فأسرع لنجدتها من يد المتهم، وتمكن من إنقاذها، إلا أن المتهم أثناء مغادرته الشارع قال له " هتبقى معاك إنت يا سيد" ولم نفهم مقصده من الحديث، فرد عليه المجنى عليه: "إعمل اللى انت عاوزه"، وعقب ذلك صعد المتهم لشقته ثم عاد مرة أخرى، وبحوزته سكين، وسدد طعنة للمجنى عليه بصدره، كما أصاب شقيقه بوجهه، وتجمع الجيران مرة أخرى، وحاولوا إنقاذ المجنى عليه بنقله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة.
سيد ضحية الدفاع عن سيدة البساتين
وأضاف "محمد أحمد" من جيران الضحية أن المتهم يتمتع بكامل قواه العقلية، ولا يعانى من أى أمراض نفسية، حيث يعمل نقاشا.
وقال إن المتهم عقب تحرشه بالسيدة وتصدى "سيد" له، تم إجباره على الصعود لشقته فى محاولة لتهدئة الأمور، لكنه توجه إلى المطبخ لإعداد الشاى، وأحضر سكينا وأخفاها خلف ظهره، ثم أسرع نحو المجنى عليه وسدد له طعنة بصدره، ثم تقابل مع شقيقه "مصطفى" فأصابه بوجهه.
وتحدث أبو ميلاد نبيل سامى يمتلك محل بقالة فى نفس الشارع الذى شهد الجريمة عن الحادث قائلا إنه لا يعرف لماذا حدثت المشكلة وتطورت إلى جريمة قتل، حيث كان لابد أن يقتصر الأمر على دفاع المجنى عليه عن السيدة التى تعرضت للتحرش، لكنه فوجىء بمقتل المجنى عليه على يد المتحرش، مطالبا بالقصاص والحصول على حق الضحية.
ومن جانبه قال أحمد العسكرى محامى أسرة المجنى عليه أن أهل الضحية يرفضون تلقى العزاء فى ابنهم، إلا بعد الحصول على حقه، والقصاص من المتهم، وتلقيه العقوبة المناسبة.
وأضاف أن المجنى عليه كان فى محل عمله وسمع أصوات استغاثة من سيدة فى الشارع فسارع لإنقاذها ونجدتها فتعدى عليه المتهم بسلاح أبيض بطعنة أودت بحياته كما تعدى على شقيقه، وأصابه بجرح قطعى فى الوجه.
وذكر أن المجنى عليه يعيش مع أسرته فى ذات المنطقة هو وأخيه ووالدته وابنته التى تبلغ من العمر 10 سنوات وله أخت كفيفة، وأن المتهم ارتكب الجريمة فى كامل وعيه.
وبمواجهة المتهم قال خلال التحقيق معه " تحرشت بس لكن مقتلتش حد".
وقال أنه أثناء سيره فى الشارع شاهد سيدة تسير أمامه مما دفعه لمعاكستها وتطورت المعاكسة إلى قيامه بالتحرش بها جنسيا، فصرخت به وتجمع حوله الأهالى ، نافيا قيامه بطعن أى شخص أو إصابة أحد.
فيما استمعت جهات التحقيق المختصة إلى السيدة التى تحرش بها المتهم، وأكدت صحة الواقعة، مؤكدة أن الأهالى دافعوا عنها، مما أثار حفيظة المتهم، الذى أخرج سلاح أبيض وطعن أحد الشباب المدافعين عنها فأرداه قتيلا، وأصاب آخر.
واستمعت جهات التحقيق لعدد من شهود العيان الذين أكدوا صحة الواقعة، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة فى محيط الواقعة، وإرسالها للجنة فنية لإعداد تقرير فنى بها، كما أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة