"أنا كاتب مهم لسبب غير مهم هو قلة عدد المفكرين والكتاب فى هذا المجال" هكذا افتتح المفكر السورى فراس السواح، أستاذ الميثولوجى وتاريخ الأديان لقائه الفكرى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
وقال فى ندوة استضافتها القاعة الرئيسية فى الدورة الـ50 للمعرض بمركز مصر للمعارض: "حين بدأت الكتابة كانت تلك المنطقة تمر بمرحلة نضوب فى الإبداع".
واستكمل: "لذلك لا نجد كثيرًا من الكتاب والمفكرين اهتموا بهذه المنظومة المعرفية، وإن وجد مفكر مهم ومبدع يتفادى الدخول فى منظومة تاريخ الدين والميثولوجيا مسائل تخيف الباحثين، لأنها تسبب مشاكل مع الفكر الدينى السائد والمؤسسات الدينية، ما حدث لنصر حامد أبو زيد فى مصر كارثة ثقافية مثل إعدام سقراط.
وقال "السواح": "نحن نحتاج لفهم جديد للنص المقدس، فقد تمت صياغة نسخة الإسلام التى وصلتنا فى القرنين الثانى والثالث الهجري"، مضيفًا: "نحن نعيش فى القرن الثانى والعشرين ولكننا فى الماضى".
وعن رحلته الفكرية قال "السواح" دخلت السباق فى هذا المجال كفارس وحيد وحين تدخل السباق وحيدًا لا يمكن أن تكون إلا رقم واحد، وتابع: منذ كتابى الأول مغامرة العقل الأولى وأنا أغرد خارج السرب فانتمى لفكر متمرد لا يقبل الموروث القديم إلا بإخضاعه للرؤية النقدية، ويجب أن نخضع للعقل كل ما يردنا، وحين تغرد خارج السرب سيكون لديك رؤية موضوعية لتفهم ما يجرى.
واستطرد: "كل المبدعين عبر التاريخ خرجوا من السرب ورأوا الإبداع أن تكون خارج السرب ليحتد بصرك وترى جيدًا، حافظت على بقائى خارج السرب".