يتقلب الاقتصاد وتتبدل أوضاعه، وتسير مؤشراته بين شد وجذب، ويظل الذهب مخزن القيمة الأكثر أمانًا، والاستثمار الأكثر استقرارًا بالنسبة لكثيرين من الناس، وبفضل هذا البعد الاقتصادى، واعتماده وسيلة أساسية للزينة لدى قطاعات واسعة من الناس، تزدهر صناعة الذهب وتتنامى تجارته بشكل دائم.
من المعروف اقتصاديًا أن القوة الشرائية تتجه إلى الذهب فى أوقات بعينها، فى مقدمتها مواسم الأعراس والزواج التى يحضر فيها كهدية وشبكة ثابتة، وعلى رأسها فترات الاضطراب والقلق من الأوضاع الاقتصادية، وتأرجح مؤشرات التجارة وأسعار العملات، ليتقدم وقتها خطوة إلى الأمام مقتنصًا حصة كبيرة من مدخرات الناس ومخصصاتهم الاستثمارية، باعتباره حاملًا للقيمة وأقل تأثرًا بتحولات السوق. وفى النقطة الأخيرة يحجز الذهب مقعدًا عاليًا على لائحة تفضيلات المستهلكين فى أنحاء العالم.
فى ضوء هذا الحيز الذى يشغله المعدن الأصفر، تحافظ صناعة الذهب وتجارتها على معدلات أداء ونمو مستقرة بدرجة كبيرة. وتدور فى فلكها عشرات الأنشطة المهنية والفنية، بدءًا من عمليات استخراجه من المناجم، عبورًا بالتنقية والسبك، ثم التصميم وتنفيذ المشغولات، أو شراء الذهب القديم وإعادة تصنيعه، وصولًا إلى مراقبة جودته والتزامه بالمعايير والمواصفات الفنية والقياسية، ودمغه تمهيدًا لطرحه فى الأسواق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة