من جديد جدد "مارك زوكربيرج" المؤسس المشارك والرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك دفاعه عن نشاط الشبكة الاجتماعية، موضحا أن استهداف الإعلانات بناء على الاهتمامات يختلف عن بيع بيانات الأشخاص، وقد لجأ الملياردير الأمريكى، إلى نشر مقال فى صحيفة وول ستريت جورنال للدفاع عن ممارسات أعمال فيس بوك.
وقال زوكربيرج فى مقاله:" إذا كنا ملتزمين بخدمه الجميع، فنحن بحاجه إلى خدمات تكون فى متناول الجميع، وأفضل طريقة للقيام بذلك هى تقديم خدمات مجانية، وهو ما توفره لنا الإعلانات"، فيما يأتى هذا المقال بعد أشهر من خضوع فيس بوك لعمليات تدقيق مكثف حول كيفية استخدام فيس بوك وإساءة استخدامها لبيانات المستخدمين.
حيث شهد عام 2018 سلسلة من الفضائح حول حماية البيانات والخصوصية والمخاوف من أن الشبكة الاجتماعية قد تم استغلالها من قبل المصالح الأجنبية لأغراض سياسية، لكن بالرغم من الفضائح، استمرت عائدات فيس بوك وأرقام المستخدمين فى النمو.
وقد حمل مقار "مارك زوكربيرج" للدفاع عن فيس بوك اسم " الحقائق حول فيس بوك"، والذى أوضح خلاله مبادئ كيفية العمل والفوائد الواضحة المزعومة لنموذج الأعمال المدعوم بالإعلانات والمتعطش للبيانات على الإنترنت بالنسبة للمستخدمين والشركات، فيما تعد هذه الخطوة غريبة نوعا ما، خاصة وأنه خارجة عن المعتاد كون زوكربيرج يتحدث إلى المستخدمين مباشرة عبر صفحته الشخصية.
وأشار زوكربيرج إلى أنه يرغب فى إصلاح بعض سوء الفهم حول كيفية عمل فيس بوك، كما كتب نحن لا نبيع بيانات الناس بالرغم من أنه غالبًا ما نتهم بذلك، موضحا أن الشبكة لا تشارك عن عمد المقالات ذات العناوين الخادعة أو تتعمد ترك المحتوى الضار أو المثير للانقسام من أجل زيادة التفاعل، مع الاعتراف بأن الشركة تجمع بعض المعلومات، لكن هذه المعلومات مهمة بشكل عام للأمن وتشغيل خدمات فيس بوك كذلك.
وأضاف زوكربيرج فى مقاله :" يحصل المليارات من الأشخاص على خدمة مجانية للبقاء على تواصل مع أولئك الذين يهتمون بهم وللتعبير عن أنفسهم، وتحصل الشركات الصغيرة، التى تخلق معظم الوظائف والنمو الاقتصادى فى جميع أنحاء العالم، على إمكانية الوصول إلى الأدوات التى تساعدها على النمو، فهناك أكثر من 90 مليون نشاط تجارى صغير على فيس بوك، وهى تشكل جزء كبير من نشاطنا التجارى، والتى لم يكن بمقدور معظمهم شراء إعلانات تلفزيونية أو لوحات إعلانية، لكنهم أصبحوا الآن قادرين على الوصول إلى أدوات لا يمكن استخدامها إلا من قبل الشركات الكبيرة".