في إطار سلسلة الندوات والفعاليات التي يحتضنها جناح الأزهر الشريف، في معرِض القاهرة الدولي للكتاب، خلال دورته 50، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، عقدت، اليوم الجمعة، ندوة تحت عنوان "الشرق والغرب"، حاضر فيها المفكر السياسي د. مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، و د. حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وفي بداية الندوة قال د.مصطفى الفقي ،إن الذين يهاجمون الأزهر الشريف، يسعون لهدم الوطن وليس الأزهر ، فالأزهر رمز لمصر بجميع طوائفها لما يقدمه من جهود كبيرة؛ فهو حجر زاوية لجميع المصريين، ومساعيه الخارجية أزالت الكثير من الصور السيئة والمغلوطة عن الإسلام، وذلك من خلال جهود مرصد الأزهر والبعثات الخارجية التي يوفدها الأزهر إلى الخارج للانفتاح على الآخر ونشر صحيح الإسلام.
وأوضح الفقي، أن جزءًا كبيرًا مما فعله الرسول يحققه الأزهر بنشر تعاليم الدين الصحيح ،من خلال مبعوثيه عبر العالم، لافتا إلى أن الحديث عن شرق وغرب مغلقين أمر لا وجود له، فقد أصبح كل طرف يعرف الكثير عن الآخر، بعد ما كانت هناك صورة مغلوطة لدى الطرفين، وقد زالت بعض هذه الصور نظرًا للانفتاح وتبادل الخبرات، مشددًا على أن من لا يعرف الإسلام يعاديه بسبب حملات التشويه الكبيرة ضده، لكن من تُكتب له الفرصة للتعرف على الإسلام يحترمه ويقدره.
من جانبه أوضح د. حسين أمين، أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا، هي واقع أصبح أكثر عتمة، وهناك إشارات تؤكد ازدياد هذه الظاهرة من خلال بعض الأبواق الإعلامية العالمية، التي توجه سهامها للإسلام وتتهمه بأنه دين إرهاب وتطرف، مشددًا على ضرورة رصد كل مظاهر الإسلاموفوبيا وتجفيف منابع الإرهاب والتطرف لإزالة الصورة المشوة عن الإسلام.
وأضاف د.أمين، أنه لا بد أن نكون شاكرين للأزهر نظرًا للدور والجهود التي يقوم بها، فلولاه ما كان هناك شباب في أغلب أنحاء العالم يعملون على دحض هذه الصورة السلبية عن الإسلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة