قال أحمد شحاتة، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن المؤشر الرئيسى للبورصة يتعرض لعدة ضغوط داخلية ومنها عدم خفض البنك المركزى سعر الفائدة، التراجع الكبير للبورصة منذ شهر مايو الماضى، وخارجية أبرزها الانخفاض الكبير فى أسواق المال العالمية، وارتباط البورصة المصرية بالأسواق الناشئة والتى عانت من تذبذب كبير.
وأضاف شحاتة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه رغم الانخفاض بالمؤشر الرئيسى للبورصة إلا أن هناك أسهم حققت أداء أقوى من المؤشر، إذ وصلت تلك الأسهم لقاعها خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر فى المقابل وصل المؤشر إلى قاعه خلال شهر ديسمبر، مما يدل على أن سوق المال المصرى انتقائى، وقد يستمر ذلك خلال الفترة المقبلة، وأبرز تلك الأسهم من قطاع السياحة أوراسكوم للتنمية مصر، المصرية للمنتجعات السياحية، من قطاع الموارد الأساسية حديد عز، مصر الألومنيوم، ومن قطاع الكيماويات المالية والصناعية المصرية، والنساجون الشرقيون للسجاد.
وأشار شحاتة إلى أن سهم شركة جلوبال تيلكوم أثر بشكل كبير على أداء المؤشر الرئيسى للبورصة خلال الفترة الماضية، إذ يسبق السهم أداء المؤشر سواء صعوداً أو هبوطاً، وهو ما ظهر من وصول المؤشر إلى أعلى قمة له فى 28 إبريل الماضى فى المقابل وصل سهم جلوبال إلى أعلى قمته قبلها بستة شهور، ومع نزول السهم متأثراً بعرض فيون وكسره مستوى 6 جنيه لأسفل، بدأ السوق فى التراجع معه.
وتابع: على الرغم من الصراع الذى يواجه سهم جلوبال تيلكوم خلال الفترة الحالية سواء المتعلق بعقد الجمعية العامة وزيادة رأس المال من عرضه، وتراجع فيون عن عرض الشراء إلا أنه مع ذلك فإن السهم مؤهل للصعود خلال المديين المتوسط وطويل الأجل، مما قد يساعد السوق فى الصعود خلال الفترة المقبلة.
وعن نصائحه للمستثمرين بالبورصة، قال رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن تحرك الأسهم بشكل انتقائى يصعب على أى مستثمر حتى المحترف من التعامل معه، لأن ليست كل الأسهم ترتفع أو تتراجع معاً، بخلاف أن المؤشر الرئيسى يتحرك باتجاه عرضى وبالتالى فأن حاملى الأسهم قد ينتظرون فترة طويلة قبل أن يتحرك الأسهم، وفى المقابل قد تتحرك أسهم أخرى، ولذا ينصح أن يكون حريص فى التعامل، وألا يفرط فى الشراء بالهامش مع التركيز على الشركات التى أمامها فرص للنمو حتى ولو تتحرك فى المدى القريب طالما تحافظ على مستويات معينة، وعدم الجرى وراء كل سهم يتحرك للصعود.
