ساهمت دراسة جديدة تدعمها وكالة ناسا فى إلقاء الضوء على القلق من آثار السفر إلى الفضاء على الدماغ البشرى.
وكشفت الفحوصات على رواد الفضاء قبل وبعد رحلة الفضاء عن تغيرات ترتبط عادة بعمليات طويلة الأجل مثل الشيخوخة، بما فى ذلك التدهور فى المناطق المسئولة عن الحركة ومعالجة المعلومات الحسية.
ومع ذلك تشير النتائج إلى أن دماغ رائد الفضاء قد تكون قادرة على التكيف مع هذه التغيرات بمرور الوقت.
وقالت راشيل سايدلر، الأستاذة فى كلية الصحة والأداء البشرى فى جامعة فلوريدا: "نحن نعلم أن السائل يتحول نحو الرأس فى الفضاء، وعندما ترى صورًا ومقاطع فيديو لرواد الفضاء، غالبًا ما تبدو وجوههم منتفخة، لأن الجاذبية لا تسحب السوائل إلى الجسم".
هذه التأثيرات التثاقلية لا تظهر فقط على السطح - وفقًا للدراسة الجديدة، بل تؤثر رحلات الفضاء بشكل مباشر على المادة البيضاء للدماغ فى المناطق التى تتحكم فى الحركة وتعالج المعلومات الحسية.
ووجد الفريق أن رحلات الفضاء تتسبب فى جمع السائل حول الدماغ فى قاعدة المخ، كما لو كان الدماغ "عائمًا أعلى الجمجمة.
هذا يمكن أن يلعب دورا رئيسيا فى حالة تسمى متلازمة العاصفة العصبية المنتشرة، والتى تسبب تغيرات بصرية وتسطيح فى الجزء الخلفى من العين.
وأضافت سايدلير: "يمكن أن يكون هذا تباطؤ دوران السوائل أو ضغطًا على العصب البصرى أو أن الدماغ يكون نوع من التجاذب على العصب البصرى لأنه يتحرك أعلى الجمجمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة