السيسى :
مصر والسودان بينهما رباط أزلى ووحدة فى المسار والمصير
بحثنا تطورات سد النهضة والقرن الإفريقي
هناك توجه بات ثابتاً وواضحاً في سياسة الدولتين الشقيقتين
التنسيق الكامل بين القاهرة والخرطوم والسعي المستمر والدؤوب لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين في كل المجالات
البشير : العلاقات بين البلدين أصبحت مستقرة وتتطور منذ وصول السيسي إلي الحكم
والأمن المائي قضية حيوية للقاهرة والخرطوم
هناك محاولة لاستنساخ قضية الربيع العربي في السودان بنفس الشعارات والبرامج والنداءات
أطراف تهول ما يحدث في السودان عن طريق وسائل الإعلام الإقليمية والدولية ووسائل التواصل الاجتماعى
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ما يربط بين مصر وبين السودان من علاقات ووشائج ووحدة في المسار والمصير هو رباط أزلي لا انفصام فيه ، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوداني عمر البشير ، اليوم الأحد ، إن هناك توجه بات ثابتاً وواضحاً في سياسة الدولتين الشقيقتين، وهو التنسيق الكامل بينهما والسعي المستمر والدؤوب لدعم المصالح المشتركة بين الشعبين والدولتين في كل المجالات، وبما يتناسب مع الروابط التاريخية والمصالح المشتركة بينهما، والتي يندر أن تتكرر بين بلدين على مستوي العالم.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير وصل إلي القاهرة ، اليوم الأحد ، في زيارة رسمية لمدة يوم واحد، و كان في استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وعقب وصولهما إلي قصر الاتحادية، عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين.
وبدأ الرئيس السيسي المؤتمر الصحفي بالترحيب بالرئيس البشير والوفد المرافق له في بلدهم الثاني مصر، وأعرب عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات والروابط التاريخية المشتركة بين شعبي وادي النيل ،
وقال السيسى ، إن زيارة الرئيس البشير تأتي تتويجاً للعديد من الجهود التي بذلت على مدار العام الماضي، لتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المتواصل بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك تحقيقاً لمصالح الشعبين، وتأسيساً على القواسم العديدة والمصالح المترابطة التي طالما جمعت بينهما في مسار ومصير واحد على مدار التاريخ.
وأشار الرئيس ، إلي أن هذه الجهود تكللت بعقد اللجنة الرئاسية المصرية السودانية بالخرطوم في أكتوبر الماضي، والتي شهدت التوقيع على اثنتي عشرة اتفاقية، وساهمت في تقييم مسارات تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين، ودعم آليات اللجان المتخصصة التي تشرف على أوجه التعاون بينهما في مختلف المجالات .
وأضاف الرئيس ، تناولنا خلال المباحثات العديد من الموضوعات، وفى مقدمتها تعزيز التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية، واستعرضنا التقدم الذي تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية في الدولتين، فضلاً عن التعاون القائم في مجال بناء القدرات والتدريب في جميع القطاعات.
وأوضح الرئيس ، ان المباحثات تطرقت للتطورات ذات الصلة بالمفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث اتفق الزعيمان على أهمية مواصلة العمل على التوصل في أقرب وقت إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد ، مؤكدا أنه تم أيضا بحث التطورات الأخيرة في القرن الأفريقي، وسبل دعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان، والذي تم توقيعه برعاية مقدرة من السودان الشقيق ، وكذلك للجهود السودانية لحل الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطي، ولسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر.
وقال السيسي : اللقاء مع الرئيس عمر البشير هو اللقاء الثامن الذى يجمعني به منذ يناير 2018، كما شهد العام الماضي العديد من الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين من البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس السوداني عمر البشير ، أن زيارته لمصر تأتي في إطار التشاور والتواصل المستمر بين البلدين علي كافة المستويات، سواء المستوي الرئاسى، أو الوزراء وكبار المسئولين ، مشيرا إلي رضا الرئيسين التام علي مستوي العلاقات بين القاهرة والخرطوم في كافة المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، منوهاً الي وجود اتفاق في وجهات النظر بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية .
وقال البشير ، أن البلدين يربطهما التاريخ والجغرافيا والحاضر والمستقبل والمصير المشترك، مؤكداً علي التواصل لدفع هذه العلاقات في كافة المجالات، ومشيراً إلي أن الاتفاقات التي وقعت مؤخراً بين البدين يتم متابعتها من خلال اللجنة العليا المشتركة لتنفيذها.
وشدد البشير، علي أنه منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الحكم ظلت العلاقات بيننا مستقرة، وتطورت يوماً بعد يوم إلي الأفضل في كافة المجالات، وقناعة منا بأن الترابط مصلحة مشتركة لنا وللإقليم ، مؤكدا أن البلدين تربطهما الآن طرق برية، وهناك مشروعات ربط كهربائي سيتم الانتهاء منها قريباً، كما يتم الآن العمل علي ربط السكك الحديدية بين البلدين لخدمة مصر والسودان ودول القارة الأفريقية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف البشير، أنه تم بحث الموضوعات المتعلقة بأمن البحر الأحمر " فنحن دول مطلة عليه ولا بد أن نحمي شواطئنا ونتعاون جميعاً لضمان أمن البحر الأحمر " ، مشيراً إلي وجود مسئولية علينا لتحقيق ذلك باعتبار البحر الأحمر ممراً مائياً دولياً مهماً للعالم .
وأضاف البشير ، إن التواصل بين قيادتي البلدين مستمر لدفع العلاقات في كافة المستويات، خاصة الاقتصادية، لافتاً إلي وجود مشروعات مشتركة، مضيفاً:" عندما ستنفذ سيكون لها أثر كبير علي البلدين بما يحقق الأمن الاقتصادي لنا جميعاً".
وأوضح البشير، أن المباحثات تطرقت إلي موضوع الأمن المائي لمصر والسودان باعتباره قضية حيوية، مستدلاً بقوله تعالي:" وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي"، مشدداً علي أهمية مياه النيل بالنسبة لمصر لأنها مورد حيوي، وبالتالي فإن ما يخص بناء سد النهضة وتشغيله يهم دولتي المصب مصر والسودان ، مشيرا إلي استمرار التواصل بين البلدين والجانب الإثيوبي للوصول إلي اتفاق لضمان حقوق السودان ومصر في مياه النيل، وعدم التأثير عليها.
وأكد البشير ، على وجود تعاون ثنائي أمني بين مصر والسودان، لافتاً إلي وجود العديد من المنظمات التي تعمل علي زعزعة الأوضاع في دول المنطقة، مشيراً إلي وجود أطراف تمول ما يحدث في السودان عن طريق وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً علي أنه لا يدعى عدم وجود مشكلة في السودان، ولكن الأمور ليست كما يصورها الإعلام، مشيراً إلي أن هناك محاولة لاستنساخ قضية الربيع العربي في السودان بنفس الشعارات والبرامج والنداءات، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشدداً علي أن الشعب السوداني شعب واعٍ وسيفوت الفرصة علي المتربصين.
وأشاد الرئيس السوداني عمر البشير، بدور مصر في دعم أمن واستقرار السودان، منوها إلي أن زيارة الوفد المصري رفيع المستوي للسودان في البداية، كانت بمثابة رسالة مهمة لشعب السودان وللآخرين تؤكد دعم مصر لاستقرار السودان.
وأشار البشير ، إلي أن السودان حريص علي أمن مصر واستقرارها بما يعود بالنفع علي شعبي البلدين، منوهاً إلي دور بلاده لتحقيق السلام في جنوب السودان، والذي سيتم مواصلته خلال الفترة المقبلة وكذلك في أفريقيا الوسطي ، مختتما كلمته بالتعبير عن التطلع إلي قيادة مصر للاتحاد الأفريقي، قائلاً: "رئاسة مصر ستعطي دفعة قوية للتعاون الأفريقي والوحدة الأفريقية وسنتعاون معها لتنجح".
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور فوزى غالب
يجب الأستفادة من الوضع الحالى و الضغط على البشير لأيقاف الأرهاب القادم من السودان
السودان بقيادة البشير مرتع للأخوان و الأسلاميين و للسلاح القادم لمصر من الجنوب ... و على البشير ايقاف كل ذلك مقابل مساندة مصر له