لا يمكن فصل أحداث 25 يناير وبين ظهور حقيقة جماعة الإخوان للشعوب العربية، بعد أن استغلت الجماعة الربيع العربى فى الخروج من مخابئها والظهور للعلن لتبدأ فى تنفيذ مخططتها بشأن السيطرة على الحكم فى البلدان التى شهدت هذا الربيع العربى.
كُتاب ومفكرون عرب، أوضحوا كيف كشف الربيع العربى الوجه القبيح للجماعة والتنظيمات الإرهابية، والإسلام السياسى للشعوب العربية، وكذلك كيف خدع الإخوان الأمة العربية من أجل تحقيق هدف التمكين من الحكم، وعندما أسقطها الشعوب العربية راحت تنفذ الأعمال الإرهابية.
وفى هذا السياق، أكد ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، أن أحداث 25 يناير كانت المصيبة السوداء التى كانت قبل ذلك تكمن فى سرداب المعبد السرى لجماعة الإخوان، حيث خرجت إلى حيز الوجود بوجهها القبيح الذى تمثل فى حكم الإخوان الطاغوتى فى مصر.
ضاحى خلفان
وقال قائد شرطة دبى السابق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه فى بعض دول عربية تولوا فيها السلطة فسفكوا الدماء ومارسوا وحشية لم تكن فى حسبان الكثيرين من أبناء الأمة العربية.
وأوضح ضاحى خلفان، أن الإخوان قتلوا وحرقوا ونهبوا وسرقوا ومارسوا كل ممارسات إرهابية فى غضون أشهر معدودات، حتى رأى العالم العربى بالذات حماقتهم وسخافة مشروعهم المعتمد على ممارسة الإرهاب ونشر الخراب.
وفى الإطار ذاته، أكد نزيه خياط، عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، أن الربيع العربى كشف حقيقة الإخوان، كما كشف مشروعهم التوأم للمشروع الإيرانى الذى يقضى بتفكك الدولة القائمة وإعادة تكوينها وفق نموذج ولاية الفقيه ولكن عند الإخوان سيكون المرشد هو الأساسى أى صورة طبق الأصل عن إيران ومن ثم يذهبون إلى إضعاف بنية مصر كى تصبح تابعًا لتشكيل إخوانى مسلح شبيه بالحرس الثورى.
وأضاف عضو المكتب السياسى لتيار المستقبل اللبنانى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان بدأوا فى تنفيذ هذا المخطط عندما دفعوا بمجازيبهم للانخراط فى المؤسسات بكثافة من أجل وضع اليد عليها وفق عمل محدد، كل هذه الإجراءات هدفت الى إسقاط مصر من الداخل ما يتوافق ومصالح إيران وإسرائيل والأمريكيين!
من جانبها ردت الإعلامية الإماراتية مريم الكعبى، على من يتباكون على الربيع العربى، قائلة إن الربيع العربى ثورات خلفت خسائر هائلة، فهى كوارث إنسانية ألحقت الضرر بالبشر والشجر، وهى زلزال تسبب في انهيارات متتالية ممتدة منذ أعوام.
وقالت الإعلامية الإماراتية: تتباكون على حلم ضاع ولا تتباكون على انهيار واقع ومقدرات وكيانات، فأنتم أيتام الخراب وأسياد الفوضى ورعاة الحماقة، وخسائر ربيعكم المشؤوم قدرت بـ900 مليار دولار بنية تحتية مدمرة، و640 مليار دولار سنوياً خسائر فى الناتج المحلى العربى، ولكن كل ذلك غير مهم المهم أن تقيموا شادر العزاء السنوى وتتباكوا على فقيدتكم "الثورة".
ولفتت الإعلامية الإماراتية، إلى أن الربيع العربى بنى الإرهاب له عروشًا، حيث انتعشت داعش، بجانب عشرات الأسماء لعشرات إن لم يكن المئات من الجماعات المسلحة التى استغلت ثورتكم الطاهرة لإنعاش تجارة الأسلحة، متابعة: وهل تعلمون من هم ضحايا ازدهار السلاح؟ إنهم الأبرياء الآمنين المطمئنين فى شارع أو كنيسة أو مسجد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة