يدخل معرض القاهرة الدولى للكتاب اليوم الأحد أسبوعه الثاني حيث افتتح المعرض أمام الجمهور الأربعاء الماضى وسط تخوفات الناشرين من مقاطعة الجمهور بعد أن تم نقل المعرض لمركز مصر للمعارض الدولية من أرض المعارض بمدينة نصر، إلا أن الجهود التى بذلتها هيئة النقل العام فى توفير وسائل المواصلات للزائرين أدخلت المعرض فى الأرقام القياسية لزوار النسخة الماضية حيث استقبل 198 ألف زائر أمس السبت وهو متوسط زيارات المعرض فى نسخته السابقة على حد تعبير الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
كيف فكرت إدارة المعرض فى تسهيل الإجراءات الأمنية بعد شكاوى الزوار؟
وعلى الرغم من المستوى المتميز الذى ظهر به المعرض من حيث قاعات العرض والأنشطة والمطاعم والخدمات المصاحبة، إلا أن جماهير المعرض شكت من كثرة الإجراءات الأمنية والتفتيش عند الانتقال من بوابة إلى أخرى داخل المعرض ذاته، فيتعرض الزائر للتفتيش عدة مرات منذ دخوله على البوابة الرئيسية مرورًا بمدخل كل قاعة عرض يصل إليها الأمر الذى نشر طوابير الزائرين على كل أبواب الدخول، فى حين أكد الدكتور شوكت المصرى المشرف العام على أنشطة وبرامج المعرض أن الهيئة العليا لليوبيل الذهبى تجتمع يوميًا وتبحث شكاوى الزائرين حيث حاولت فتح أبواب داخلية بين قاعات العرض لتسهيل عملية الانتقال بينها بسلاسة دون التعرض للتفتيش مرة أخرى، مع فتح أبواب إضافية لتقليل طول الطوابير ومدد الانتظار مشددًا على ضرورة احترام الإجراءات الأمنية التى تستهدف سلامة الزوار بالأساس فى ظل الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد.
قاعات حفلات التوقيع.. فكرة لم يحبها الجمهور
قبل بداية النسخة الخمسين من معرض القاهرة الدولى للكتاب، طلبت هيئة الكتاب من دور النشر الراغبة فى حجز قاعات لحفلات التوقيع إبلاغها بأسماء الكتب والمؤلفين مع تخييرهم بين قاعات مجانية وأخرى بمقابل، حيث تم تخصيص غرف مغلقة فى قاعات "بلازا" المخصصة للأنشطة من أجل حفلات التوقيع، إلا أن تلك الفكرة لم تلق رواجًا بين الناشرين والجمهور والمؤلفين على حد سواء، رغم إنها تستهدف فى الأساس عدم التزاحم فى صالات العرض.
يحب جمهور معرض الكتاب التقاط صور تذكارية مع المؤلفين، ويحب الناشر أن يبيع أكثر من كتاب من بين إصداراته، ويحب المؤلف أن يتزاحم الجمهور على حفل توقيعه، إلا أن قاعات حفلات التوقيع لا تحقق أيًا من السابق، فتضطر دار النشر لإرسال نسخ من الكتاب المتفق على توقيعه لغرفة حفلات التوقيع دون أن يتعرف القارئ على باقي إصدارات الدار، ويلتقط صورًا فى جناح العرض تظهر فيها إصدارات أكثر من التى قصدها الزائر.
وعبر الروائي إبراهيم عبد المجيد عن انزعاجه من فكرة صالات التوقيع البعيدة عن أجنحة العرض، وتسببت فى انقسام الجمهور الراغب فى الحصول على توقيع كتابه ما بين صالة عرض دار النشر وما بين قاعة التوقيع.
الدكتور هيثم الحاج على قال لـ"اليوم السابع"، إن تلك النسخة من معرض الكتاب هي نسخة “pilot” أو تجريبية تعمل الهيئة من خلالها على اكتشاف المشاكل وعلاجها فورا عبر غرفة العمليات أو من خلال مرور موظفى الهيئة على قاعات العرض والاطمئنان على سير الأمور بدقة بالإضافة إلى عقد اجتماع يومى للوقوف على مشاكل كل يوم بيومه.
كذلك فإن الحاج على أحال أمس موظفًا للتحقيق، بعد أن تأخر عن موعد ندوة فى محور "بانوراما أفريقية"، وأغلق باب القاعة وغاب ما دفع الراغبين فى الحضور للانتظار أمامها حتى عاد مرة أخرى.
ويؤكد رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن انطباعات الزوار الأجانب من الكتاب وخبراء المعارض العربية والدولية تبعث على الفخر بالمستوى الذى وصل له معرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث عادت هذه النسخة بمعرض القاهرة لمصاف المعارض العالمية بعد غياب سنوات بسبب ضعف الإمكانات المادية والتجهيزات رغم ما تمتلكه مصر من مقومات خاصة فى مجالات الفنون والكتابة والنشر والصناعات الثقافية.
معرض-الكتاب-(19)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة