تعد روايات وأعمال الكتاب الفائزين بجائزة نوبل للأداب، من بين اهتمامات القراء على مستوى العالم، ويعد معرض القاهرة الدولى للكتاب، مسرحا لعرض الجديد من الأعمال المترجمة بهذه الجائزة المثيرة للجدل دائما.
وفي هذا السياق، استطلع "اليوم السابع" آراء عدد من الناشرين حول حجم الإقبال على أعمال الكتاب الفائزين بجائزة نوبل للأداب، وما إذا كانت الأكثر مبيعا أم لا.
فى البداية، قال تامر سعيد، مدير عام مجموعة كلمات للنشر، في الإمارات، لقد شعرنا بمفاجأة كبيرة من الإقبال على الجناح فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، على الرغم من معرفة الجمهور بارتفاع أسعار إصداراتنا.
وأوضح تامر سعيد، أن معرض القاهرة الدولى للكتاب، هذا العام هو بمثابة تجربة عملية لإصدارات دار "روايات" للنشر، فهذه المشاركة تأتي بعد ما يقرب من عشر سنوات، كمشاركة مباشرة، ففى السنوات السابقة كنا نشارك من خلال الموزعين، فمصر تتمتع بشريحة كبيرة من القراء، وتحديدا فى قراءة الرواية العربية، وهو محفز لنا للتفكير في ممارسة تتناسب مع خصوصية السوق المصرى، من أجل إتاحة الإصدارات بأسعار تتناسب مع السوق المصرى.
أما عن إصدارات نوبل، فقال تامر سعيد: فلدينا كتاب "أخبار الأيام" للأمريكى بوب ديلان، الفائز بجائزة نوبل 2016، ويشهد إقبالا من الجمهور، ويمكننا أن نصف هذا الإقبال بالمستوى بالجيد، في مقابل إصدارات الأعمال الفائزة بالجوائز الأجنبية الأخرى مثل "مان بوكر".
وقال الناشر مصطفى الشيخ، صاحب دار آفاق للنشر، إن الإقبال على أعمال الكتاب الفائزين بجائزة نوبل يكون على حسب الكاتب الفائز، فالجائزة بالطبع تشجع القراء، موضحا أن من أبرز الكتاب الحاصلين على نوبل، وأصدرت دار آفاق ترجمات لأعمالهم، وحظيت بإقبال من الجمهور، هو الكاتب جون شتاينبيك، وله ترجمات لرواياته، مثل: شتاء السخط، اللؤلؤة، والكاتب كاميلو خوسيه ثيلا، وروايته خلية النحل .. طرق ضالة.
وفى نفس السياق، قال الناشر وائل الملا، صاحب دار مصر للنشر، إن الاقبال على أعمال الكتاب الفائزين بجائزة نوبل، يعد جيدا، وقد سبق وقمنا بإصدار الترجمة العربية للفائزة بجائزة نوبل للأداب مؤخرا، وهى سفيتلانا أليكسيفيتش، كما أصدرنا ترجمات للكاتب أندريه جيد، والمختارات الشعرية للأمريكى بوب ديلان.
وقال الناشر مروان عدوان، صاحب دار ممدوح عدوان، إن حجم الاقبال على روايات الكتاب الفائزين بجائزة نوبل للأداب، جيد جدا، فنحن لدينا تجربتين في التعامل مع الفائزين بجائزة نوبل، التجربة الأولى، تتمثل فى هيرمان هيسه، حيث تشهد كتبه إقبالا كبيرا، ويفاجئ أغلب الجمهور بأنه فائز بجائزة نوبل للأداب.
أما التجربة الثانية، فأوضح مروان عدوان، أنها تتمثل فى سفيتلانا أليكسيفيتش، وهي من الكتب الأكثر مبيعا لدينا، والسبب فى ذلك، أنها فائزة بنوبل مؤخرا، إضافة إلى أنها تحكي في كتبها عن معاناة الحروب.