طلبت الحكومة الهندية من المحكمة العليا اليوم الثلاثاء السماح بتسليم قطعة أرض إلى صندوق تابع للهندوس لبناء معبد فى بلدة أيوديا الشمالية وهى نقطة توتر منذ فترة طويلة مع المسلمين الذين يمثلون أقلية فى البلاد.
ويأتى هذا الإجراء فى الوقت الذى يواجه فيه التحالف الحاكم لرئيس الوزراء ناريندرا مودى سباقا شرسا فى الانتخابات المقررة بحلول مايو، وتشير نتائج استطلاعات الرأى إلى أنه قد لا يحصل على أغلبية برلمانية.
وقالت الحكومة إن الأرض حول المكان المتنازع عليه يمكن أن تُمنح للصندوق إلى أن تصدر المحكمة حكما بشأن ملكية الأرض. والحكومة واقعة تحت ضغط من قاعدتها الهندوسية لبناء معبد للإله الملك راما فى مكان دمر فيه متشددون مسجدا يعود للقرن السادس عشر.
وبعد تدمير مسجد بابرى عام 1992، الذى أثار أعمال شغب بين الهندوس والمسلمين فى أنحاء الهند أسفرت عن مقتل ألفى شخص على الأقل، أمرت المحكمة العليا بتجميد النشاط فى الموقع المتنازع عليه والأماكن المحيطة.
إلا أنها لم تتحرك لحل النزاع مما أدى إلى تجدد حملة المتشددين الهندوس لبناء معبد فى المكان الذى يعتقدون أنه مسقط رأس راما. ويأمل زعماء حزب بهاراتيا جاناتا الذى ينتمى له مودى أن يساعد تسليم الأرض للصندوق فى تهدئة المتشددين الذين يمكنهم البدء فى البناء قبل الانتخابات.
إلا أن أحد زعماء الأقلية المسلمة قال إن أحدث اقتراح للحكومة بشأن نزاع أيوديا يهدف إلى تعزيز قاعدتها الشعبية. ويمثل المسلمون 14% من سكان الهند البالغ تعدادهم 1.3 مليار نسمة 80% منهم هندوس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة