صدق القول الشهير "الى مخلفش بنات مشبعش من الحنيه"، بعد أن وثقته فتاة ذات الـ6 سنوات فى إحدى مقاطعات شمال الصين، لاهتمامها الكامل بشئون والدها "المشلول" بعد أن تخلت والدتها عن الاعتناء بهم.
تحولت الفتاة الصغيرة إلى سيدة رشيدة فى لمح البصر، تدير منزلها بكل تنظيم وترعى والدها باستمرار على مدار الساعة يومياً، بالرغم من صعوبة تحركاته بسبب ظروفه الصحية، بعد أن تحطمت سيارة الأجرة التى كان يستقلها ووقعت فى حفرة، وبعد شهرين ونصف شهر، تخلت عنه زوجته بعد سبع سنوات من الزواج وأخذت ابنها البكر معها، وفقا لجريدة "الديلى ميل".
"جيا جيا" هى الفتاة الأكثر حناناً فى العالم على حد وصف الجميع لها، تبدأ يومها من الساعة السادسة صباحاً، لتساعد والدها فى الاغتسال وتحضير وجبة الإفطار له، وتلبيه جميع احتياجاته قبل ذهابها الى المدرسة.
تمارس "جيا جيا" حياتها العادية كأى طفلة فى عمرها داخل صفوف مدرستها وتذهب يومياً بدون ابداء اى حجج بسبب والدها بحسب ما وصف معلميها، وحين عودتها الى المنزل فى منتصف اليوم تقوم باستكمال رعايتها لوالدها، بالإضافة الى تنظيف المنزل بالكامل وتحضير الطعام بمساعدة "جدتها".
وفى أحد تعليقات الفتاة لصحيفة "الديلى ميل" قالت "أشعر بالراحة والسعادة أثناء الاهتمام بوالدى، لا أشعر بالتعب على الإطلاق، ولكنى أشتاق لأخى الذى هجرنى بصحبه والدتى، لأننا اعتدنا اللعب سوياً".
ويقول والدها "تيان هايتشنغ" إنه كان يفكر فى الانتحار بعد أن هجرته زوجته بصحبة نجله الأكبر، لكن "جيا جيا" ساعدته كثيراً فى تخطى تلك المرحلة الصعبة، لاهتمامها الكبير برعايته صحياً وبشكل مستمر".
مضيفا أن طفلته ذات الستة سنوات تعلمت الحلاقة من أجله، وهو أمر جميل للغاية، بعد أن كان يعانى من بسبب إصابته بالشلل".