رغم مرور 8 سنوات على واقعة اقتحام السجون عقب الانفلات الأمنى فى 28 يناير 2011، إلا أن هناك العديد من الأسرار مازالت تتكشف حول تورط جماعة الإخوان فى اقتحام السجون وتهريب السجناء لإثارة الفوضى بالبلاد.
وتؤكد المعلومات أن عملية اقتحام السجون لم تأت بمحض الصدفة البحتة، وإنما تم التخطيط لها من قبل الجماعة الإرهابية وعناصرها بالخارج ممن يحملون جنسيات غير مصرية، واستغلوا الأحداث وتسللوا للسجون واقتحموها وهربوا السجناء.
وفى هذا الصدد، يكشف اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، جانبًا من مشاهد اقتحام السجون وتورط الإخوان فى الأمر، قائلًا: "استعانت جماعة الإخوان بعناصر أجنبية لمساعدتهم فى تهريب قيادات الجماعة المحبوسين بعدة سجون أبرزها سجن وادى النطرون الذى يقبع فيه محمد مرسى القيادى بالجماعة وقتها و33 آخرين بينهم 7 من أعضاء مكتب الإرشاد، حيث زحفوا بمركبات دفع رباعى حتى وصلوا إلى قرية طيبة التابعة لمركز الدلنجات فى محافظة البحيرة، والتقوا هناك بشخص يلقب بـ"أحمد الصعيدى"، وطلبوا منه مساعدتهم فى الوصول لقيادى إخوانى يدعى "عبد الله أبو ريه" بإحدى القرى القريبة من سجن وادى النطرون بعد انقطاع الاتصالات.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هذه العناصر وصلت للقيادى الإخوانى الذى كان فى انتظارهم وبرفقة مجموعة من الشباب، وطلبوا منه استئجار عدد من "اللوادر" للتحرك بها نحو السجن لهدم أسواره وتهريب قيادات الجماعة وباقى السجناء، إلا أنه أكد لهم أن المسافة بعيدة من مكان وجود اللوادر والسجن، وأن اللوادر تتحرك ببطء مما يعنى وصولها إلى السجن بعد وقت زمنى طويل وأن عامل الوقت ليس فى صالحهم، واقترح عليهم التحرك بالسيارات الدفع رباعى معه إلى محجر يمتلكه على بعد نحو 500 متر من سجن وادى النطرون به عدد من اللوادر يمكن استخدامها فى المهمة.
وأوضح الخبير الأمنى، أن الإخوان وبرفقتهم العناصر الأجنبية نجحوا فى استهداف السجون والتعامل مع قوات الشرطة وتهريب مرسى ومعه بعض العناصر الإخوانية، لافتًا إلى أنهم اتجهوا بعد ذلك حتى الكيلو 90 شمال غرب الطريق الصحراوى، حيث توقفوا هناك.
وأشار المقرحى، إلى أن مرسى أجرى من هذا المكان المكالمة الهاتفية مع قناة الجزيرة عبر هاتف الثريا بعد ترتيب هذا المشهد مع قناة الجزيرة القطرية والعاملين بها، وتم الاتفاق على التأكيد على عدم هروبه وزملائه من السجن واستعدادهم لتسليم أنفسهم لأى جهة وأنه لا يوجد أى قتلى فى أحداث السجن وأن الأهالى هم من فتحوا السجن لإبعاد الشبهة عن جماعة الإخوان وحلفائها.
ومن جانبه، أكد مأمور سجن ليمان 430 وادى النطرون وقت الأحداث، فى شهادته أمام المحكمة، على أن عملية اقتحام السجن كانت عملية منظمة ولم يقم بها الأهالى، وأن جماعة مسلحة ومدربة هى من اقتحمت السجن، وقامت بشل كتائبه بأسلحة متطورة، وأن تلك الجماعات استهدفت السجون السياسية التى كان موجودا بها جماعة الإخوان، والتنظيمات الإسلامية الأخرى، وأنها اقتحمت بعد ذلك السجون العادية عن طريق اللودرات، وخلال ساعات كان السجن بأكمله كوم تراب، وكان مع هذه الجماعات عربات إسعاف تقوم بإسعاف من يسقط منهم، والذين تم التعامل معهم من خلال الأفراد الموجودين على الأبراج، وتم رصد إشارة من قناة فضائية لسيدة تتحدث عن اقتحام السجون، والسجن وقتها لم يكن تم اقتحامه بعد، موضحا أن الجماعات المدربة كانت ملثمة، تتحدث بلهجة بدوية أو عربية، كان بصحبتها 500 سيارة، فى كل سيارة من 5 إلى 7 أشخاص مسلحين بأسلحة آلية ورشاشات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة