أكد الدكتور عمرو طلعت ، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، أن مصر ستهتم بشكل أكبر بتطبيقات الذكاء الإصطناعى، التى تعرف بأنها تجميع لقدر هائل من البيانات ، موضحا أن الوزارة تُعد وثيقة للذكاء الاصطناعى فى إطار التطور الذى يشهده العالم فى هذا الاتجاه، اذ أنه أصبح أمر متعلق بقدرة الدول أو أى منظومة على اتخاذ القرار
يعرف الذكاء الاصطناعى ، بأنه علم وهندسة صنع آلات والذكاء الذى تبديه الآلات والبرامج بما يحاكى القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع تبرمج فى الآلة، كما أنه يعنى بكيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكى ، وتتسابق كبرى شركات التكنولوجيا فى العالم فى تطوير الربوت الذكى لمختلف الاستخدامات أو تطوير تقنيات مذهلة تحاكى البشر، وتم عرض الكثير منها فى المعارض الدولية مثل جيتكس والمؤتمر العالمى للهواتف الذكية وغيرها.
وأوضح طلعت ، فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع " ، أن وزارة الاتصالات ستتعاو مع وزارة التعليم العالى ، لفتح هذا التخصص بالجامعات على أن تقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإنشاء معاهد للتدريب ، لمرحلة ما بعد التخرج لرفع كفاءة العناص البشرية وتنميتها لتنفيذ وثيقة الذكاء الإصطناعى والتى يتم العمل على إعدادها.
وتأتى وثيقة الذكاء الاصطناعى تنفيذا لتكليف رئاسى ، لوزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالى ، حيث تولى الدولة أهمية قصوى لعمليات التحول الرقمى وتقديم الخدمات الحكومية اليكترونيا فضلا عن انشاء مدن ذكية ومناطق تكنولوجية ونشر الابداع فى الجامعات المصرية وانشاء شركات ناشئة، كما شهدت السنوات الماضية نجاح العديد من الشباب المصرى فى تطوير تطبيقات للذكاء الاصطناعى.
وأعلن وزير الاتصالات ، فى لقاء مع الغرفة الأمريكية الأسبوع الماضى ، أن استراتيجية الذكاء الاصطناعى فى مصر ، تعتمد على محورين أساسيين وهما إنشاء أكاديمية للذكاء الاصطناعى بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لدفع الابتكار وبناء القدرات فى هذا المجال، والتطبيق العملى بهدف إنتاج وتصدير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
و حقق قطاع الاتصالات معدل نمو تجاوز 18% خلال الربع الاول من العام المالى الحالي، بينما بلغ معدل نمو القطاع خلال العام المالى 2017/2018 نحو 14.1%، كما تجاوزت إجمالى صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات قيمة 3.25 مليار دولار.
وتعمل الوزارة على تنفيذ استراتيجية الدولة للتحول الرقمى و بناء الانسان المصرى من خلال تنمية المهارات الرقمية، وتحفيز الابداع، وتطوير الخدمات الصحية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعم متحدى الإعاقة، وتطوير المحتوى الثقافى الرقمي، و يتم العمل على تمكين 45000 شاب وفتاة تكنولوجياً خلال ثلاث سنوات من خلال منصات تعلم تفاعلية وتدريب تقنى استجابة لمتطلبات سوق العمل المحلى والعالمي، بالإضافة إلى تنفيذ المبادرة الرئاسية "أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية" لتنمية قدرات وتأهيل 10 آلاف شاب مصرى وأفريقي، وتحفيز تأسيس 100 شركة ناشئة مصرية وأفريقية.
كما يتم تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات لدعم الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب ، من خلال عدة قنوات منها التعاون مع وزارة التعليم العالى فى تدشين مجتمعات للإبداع التكنولوجى بتجهيزات متكاملة فى 8 جامعات إقليمية كمرحلة أولى، والتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى من خلال ادراج محور داخل مبادرة فكرتك شركتك لدعم الشباب المبدعين.
و تعمل وزارة الاتصالات ، على مشروع انفاذ القانون بالتعاون مع وزارتى العدل والداخلية، ومشروع ميكنة الهيئة العامة للتأمين الصحى ، بالتعاون مع وزارة الصحة، ومشروع ميكنة وزارة الأوقاف، ومشروع تطوير المنظومة التكنولوجية لمصلحة الجوازات وإصدار التأشيرة الالكترونية بالتعاون مع وزارات الداخلية والسياحة والخارجية والجهات المعنية بالدولة، وكذلك مشروع منظومة كارت الفلاح الذكى بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.