قالت صحيفة "تليجراف" فى تقرير لها اليوم الخميس، أنه يمكن قريباً اكتشاف السرطان من خلال اختبار التنفس البسيط، بعد أن أطلق الباحثون تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كانت الجزيئات فى الفم يمكن أن تحدد المرض.
فى الاختبارات التى تجريها مؤسسة أبحاث السرطان فى المملكة المتحدة، تم جمع عينات التنفس من 1500 شخص على أمل أن يتم الكشف عن جزيئات تسمى المركبات العضوية المتطايرة (VOCs).
اكتشاف السرطان من خلال النفس
جميع الخلايا تنتج المركبات العضوية المتطايرة من خلال عملها اليومى المعتاد، ولكن إذا تغيرت عملية الأيض ، كما هو الحال في السرطان ، فإنها تطلق نمطا مختلفا.
إذا كانت التجربة ناجحة، فإن ذلك يعنى أن السرطان يمكن رصده بسرعة قبل أن ينتشر، عندما يكون من الأسهل علاجه وعندما تكون فرص البقاء على قيد الحياة أكبر.
اكتشاف السرطان من خلال النفس
وقالت البروفسيرة ريبيكا فيتزجيرالد، محققة التجارب فى مركز أبحاث السرطان فى جامعة كمبردج بالمملكة المتحدة: "نحن بحاجة ماسة لتطوير أدوات جديدة، مثل اختبار التنفس هذا، والتى يمكن أن تساعد فى اكتشاف وتشخيص السرطان فى وقت مبكر، مما يمنح المرضى أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة فى مرضهم".
من خلال هذه التجربة السريرية، تم تطوير اختبار التنفس من قبل شركة التكنولوجيا الحيوية، وهى أول شركة تعمل لأنواع متعددة من السرطان، مما يمهد الطريق لإجراء اختبار التنفس العام الذى يمكن إجراءه بسرعة من قبل الطبيب العام.
ستبدأ التجربة مع المرضى الذين يشتبه فى إصابتهم بسرطان المرىء والمعدة ثم تتوسع إلى سرطان البروستاتا والكلى والمثانة والكبد والبنكرياس فى الأشهر القادمة.
وقالت الصحيفة أنه تجرى التجربة على المرضى فى مستشفى أدينبروك فى كامبريدج الذين أحيلوا من طبيبهم العام إلى هذه الأنواع المحددة من السرطان المشتبه به.
سيتم إعطاؤهم اختبار التنفس قبل إجراء اختبارات تشخيصية أخرى، سوف يتنفس المرضى فى الاختبار لمدة 10 دقائق لجمع عينة، والتى ستتم معالجتها فى مختبر Owlstone Medical’s Breath Biopsy فى كامبريدج، ببريطانيا.
ريبيكا كولدريك، 54 من كامبريدج، كانت واحدة من أوائل الذين اشتركوا فى التجربة، تم تشخيصها فى أوائل الثلاثينيات من عمرها باصابتها بمرض مرىء باريت، وهى حالة تكون فيها الخلايا المبطنة للمرىء غير طبيعية، والتى يمكن أن تكون علامة تحذير مبكر للسرطان.
حالياً، تحتاج السيدة كولدريك إلى إجراء منظار جراحى من أجل التحقق من المرض كل عامين، ولكن إذا نجح اختبار التنفس الجديد، فلم تعد بحاجة إلى الخضوع لهذا الإجراء.
وأضافت: "فى البداية، ظننت أننى قد أشعر بارتداء خانق قليلاً للقناع، لكننى لم أكن على الإطلاق، أعتقد أنه كلما تم القيام بمزيد من الأبحاث لمراقبة ظروف مثل ألمى خلال اختبارات الكشف، كلما كان ذلك أفضل".
يتم تشخيص أكثر من 350 ألف شخص بالسرطان سنوياً فى بريطانيا، ولكن يتم تشخيص ما يقرب من نصفهم في مرحلة متأخرة عندما يكون البقاء على قيد الحياة ضعيفاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة