البحث عن الثراء السريع، يقود البعض لجمع المال على أشلاء الآخرين، يتاجرون بالمرض من أجل الحصول على المال، ومن ثم تظهر مصحات علاج الإدمان غير المرخصة.
الأجهزة الرقابة، لم تقف مكتوفة الأيدى أمام هذه المصحات العشوائية، حيث شنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، حملة استهدفت عددًا من المراكز العلاجية غير المرخصة لعلاج الإدمان على مستوى الجمهورية، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والجهات المعنية.
وأسفرت جهود تلك الحملات عن استهداف 11 مركزا لعلاج الإدمان غير مرخصة بنطاق مديريات أمن القاهرة، والإسكندرية، والسويس، والإسماعيلية، وتبين عدم وجود عقد تداول نفايات، وعدم توافر تجهيزات طبية، وغرف عناية، وطوارئ، وإفاقة، وعدم وجود فريق طبى، إضافة لوجود كمية من الأدوية بدون إشراف طبى، وعدم وجود ترخيص من إدارة العلاج الحر، وعدم وجود ملفات علاج للمرضى أو إقرارات بالعلاج من المرضى.
هذه التحركات الأمنية السريعة، لحماية المواطنين من مخاطر المصحات العشوائية، لقيت استحسانا كبيرا لدى المواطنين، واعتبرها خبراء الأمن ضرورية لحماية المرضى.
اللواء أحمد الخولي الخبير الأمني
وبدوره، قال اللواء أحمد الخولى، مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات الأسبق، والخبير الأمنى، إن مصحات "بير السلم" تعد خطرا كبيرا على المرضى، حيث يدير معظمها أشخاص متعافين من الإدمان، ولا يستعينوا بالأطباء لعدم سداد مبالغ مالية لهم.
وحول الجرائم التى تُرتكب داخل هذه المصحات، أكد اللواء أحمد الخولى، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بعض الشباب يتعرضون للضرب، وربما تتعرض الفتيات المدمنات لاعتداءات جنسية، مضيفاً: "للآسف اللى عنده مريض مدمن بيتعلق بقشة"، ومن ثم يقع ضحية لهذه المصحات الغير مرخصة.
وأشار الخبير الأمنى، إلى أن بعض هذه المصحات يتم التعاطى داخلها، ومن ثم فإن الحملات الأمنية لاستهدافها جهد يستحق التقدير.
اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمني
ومن ناحيته، قال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى، إن "مصحات بير السلم" أمر مرفوض قانونياً، وهذه المصحات تلاحقها وزارة الصحة وإدارة العلاج الحر، مضيفاً: هذه المصحات تتاجر بأمراض المواطنين من أجل جمع المال بشتى الطرق.
وأضاف الخبير الأمنى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن معظم القائمين على هذه المصحات ينتحلون صفة أطباء، ويعدون أماكن غير مرخصة لعلاج المرضى، ويتعمدون الهروب من الرقابة، حيث تقام هذه المصحات فى الأعم الأغلب فى أطراف المحافظات وداخل فيلات راقية.
وأوضح الخبير الأمنى، أن معظم القائمين على هذه المصحات يستنزفون أسر المدمنين للحصول على المال، والنتيجة "صفر"، حيث يعود المدمن للتعاطى مرة أخرى، فهؤلاء ليسوا معالجون ولكنهم مدمرون صحة الشباب، ومن ثم تكمن أهمية الحملات الأمنية لوزارة الداخلية لضبط القائمين على هذه المصحات حماية للمواطنين.