دعم مفتوح وتأييد لافت قدمه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ولا يزال لزعيم المعارضة فى فنزويلا، رئيس البرلمان خوان جوايدو، الذى أعلن قبل أكثر من أسبوع رفضه الاعتراف بشرعية الرئيس نيكولاس مادورو الذى أدى فى العاشر من يناير اليمين الدستورية رئيسا لولاية جديدة، ففور إعلان جوايدو نفسه رئيسا لفترة انتقالية ودعوته لإجراء انتخابات جديدة، بادر ترامب بتدوينة على حسابه الرسمى لتأييد جوايدو على هذا الإجراء.
ومنذ دخول فنزويلا فى أزمة الشرعية، توالت ردود الفعل العالمية، حيث سارت العديد من الدول الأوروبية على درب واشنطن فى تأييد جبهة المعارضة، فيما انحازت روسيا والصين إلى معسكر الرئيس نيكولاس مادورو، فى محاولة لدعم شرعية نظام حكمه، إلا أن الرئيس الأمريكى لم يكتفى بتدوينته الأولى ليواصل خلال تلك الفترة تأييده الرسمى وغير الرسمى لمساعى إسقاط مادورو.
وصباح الخميس، تواصل ترامب هاتفيا مع جوايدو الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، مؤكدا دعمه "لكفاح فنزويلا من أجل استعادة الديمقراطية، فيما تواصل واشنطن ضغوطها لإجبار الرئيس نيكولاس مادورو على التنحى".
وقال البيت الأبيض، إن ترامب وجوايدو، زعيم المعارضة الذى يسعى لأن يحل محل مادورو، اتفقا على استمرار التواصل بعدما فتحت سلطات فنزويلا تحقيقا ربما يؤدى لإلقاء القبض على جوايدو.
وكشفت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكى تحدث مع جوايدو "لتهنئته بتولى الرئاسة فى خطوة تاريخية وليؤكد دعمه القوى لكفاح فنزويلا من أجل استعادة ديمقراطيتها".
وأضافت فى بيان، أن جوايدو شكر ترامب على التزام الولايات المتحدة بحرية ورخاء فنزويلا والمنطقة، وأشار إلى أهمية الاحتجاجات المزمع تنظيمها فى أنحاء فنزويلا ضد مادورو اليوم الأربعاء ويوم السبت المقبل.
وقالت ساندرز "اتفقا على الاستمرار فى التواصل بصورة منتظمة لدعم مسار فنزويلا الذى يعيدها إلى الاستقرار ولإعادة بناء العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفنزويلا".
وفى مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، قال مادورو "لا شك فى أن دونالد ترامب أعطى أمرا بقتلىي وطلب ذلك من حكومة كولومبيا ومن المافيا فى كولومبيا".
وبخلاف الدعم الأمريكى العلنى، هناك تكهنات باحتمال تنفيذ عمل عسكرى من جانب أمريكا ضد مادورو بعدما ظهر مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض جون بولتون هذا الأسبوع وفى يده كراسة ملاحظات مكتوب عليها "5000 جندى إلى كولومبيا".
وقال مسئولون فى السفارة الأمريكية، إن الجنرال الأمريكى مارك ستامر القائد فى الجيش الأمريكى زار كولومبيا أمس الأربعاء.
وكانت الولايات المتحدة ومعظم دول نصف الكرة الغربى، قد اعترفت بجوايدو رئيسا لفنزويلا فى أكبر تحدٍ للرئيس مادورو منذ توليه السلطة قبل ستة أعوام.
ويريد جوايدو البالغ من العمر 35 عاما والذى يرأس الجمعية الوطنية، إجراء انتخابات جديدة قائلا إن مادورو انتزع بغير حق مقعد الرئاسة لفترة ثانية فى العام الماضى. وعرض عفوا كى يجتذب ضباط الجيش إلى صفه.
أما مادورو فيتهمه بتنفيذ انقلاب عليه بتوجيه من الولايات المتحدة، وهو يعول على دعم الجيش له ومن غير المرجح أن يتراجع عن موقفه ما لم يفقد هذا الدعم. وهو يحظى أيضا بدعم روسيا والصين اللتين تدعمانه دبلوماسيا فى مجلس الأمن الدولى.