حقيقة المبنى المهجور بالمنطقة الصناعية فى الكوثر بسوهاج.. التعليم: ليس مدرسة ولا نعلم عنه شيئًا.. جمعية المستثمرين: مركز تدريب عمالة للتوظيف ويحتاج مدربين لافتتاحه.. ونائب يطالب بتشغيله: نواة لتخريج صناع مهرة

المنطقة الصناعية بالكوثر واحدة من أكبر وأقدم المناطق الصناعية الموجودة بمحافظة سوهاج تم إنشاؤها عام 1994، ونجحت نجاحا كبيرا بعد أن وفرت الدولة لها ملايين الجنيهات لتنفيذ المرافق والبنية الأساسية على مساحة 900 فدان، وبلغ عدد المصانع التى أقيمت بالفعل 185 مصنعا، وبلغت استثماراتها حوالى 3 مليارات جنيه، ولكن واجهت المنطقة مشاكل عديدة مثل تعثر العديد من المصانع، فضلا عن مشكلة التسويق والرسوم المختلفة، مثل الضرائب العقارية والغرفة التجارية مما أثقل كاهل المستثمرين ودفع بعضهم لغلق مصانعهم بالإضافة إلى انهيار البنية التحتية بالمنطقة لعدم تجديدها والعناية بها خاصة بالمياه والغاز ووجود خدمات أساسية تتناسب مع حجم المنطقة وضخامة المصانع الموجودة بها.

 

واستكمالا لمسلسل الإهمال الذى تشهده المنطقة يوجد مبنى جديد مكون من 4 طوابق على مساحة كبيرة تزيد عن 2000 متر تقريبا به العديد من الهناجر وقاعات التدريب، هذا المبنى تم إنشاؤه بمعرفة وزارة الصناعة بعد إنشاء المنطقة الصناعية بالكوثر في عام 2004 تحت مسمى "مركز التدريب" وتم تخصيصه لاستقبال العمالة للتدريب من أجل التوظيف للعمل بالمصانع الموجودة داخل المنطقة الصناعية طبقا لما هو مقرر من أعمال داخل كل مصنع .

"اليوم السابع" كشف من خلال التواصل مع المسئولين بالمنطقة الصناعية والمحافظة حقيقة ما أثير حول المبنى هل هو مدرسة أو مكان للتدريب.

 

فى البداية أكد المهندس محمود فرغل الشندويلى رئيس جمعية المستثمرين بالمنطقة الصناعية بالكوثر فى محافظة سوهاج فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المبنى الذى أثير حوله الجدل بأنه مدرسة بالمنطقة الصناعية بحى الكوثر، هو عبارة عن مبنى للتدريب خاص بالعمالة المطلوبة للصناعة بكافة قطاعاتها وهو ليس مدرسة ويتبع وزارة الصناعة مباشرة.

وأضاف "الشندويلى"، أن هذا المبنى تم إنشاؤه عام 2004 تقريبا، وهو عبارة عن مبان وحجرات وورش، ولكن غير مؤهل وغير مؤسس لاستقبال العمالة للتدريب من أجل التوظيف ويحتاج إلى ورش وأثاث ومدربين للقيام بأعمال التدريب ليقوم المركز بالدور المنوط به طبقا لما هو مخطط له من قبل الوزارة.

 

وأوضح "الشندويلى"، أن تشغيل المكان سوف يساهم بشكل كبير فى عملية خلق عمالة وكوادر فنية مدربة طبقا لاحتياج السوق وأن بقاءه بهذا الوضع يشكل عائقا كبيرا في وجه الاستفادة الكاملة من المقومات الموجودة للتنمية .

وتابع: أن القانون يمنع إقامة المدارس داخل المناطق الصناعية وهذا ما تم تطبيقه بالفعل عند إنشاء المنطقة الصناعية بالكوثر والمدارس كلها بحى الكوثر موجودة بمنطقة واحدة.

 

من جهة أخرى أكد عمرو شلتوت وكيل وزارة التعليم بمحافظة سوهاج، أن المكان لا يتبع لوزارة التربية والتعليم من قريب أو بعيد وغير مسجل ضمن المدارس التابعة للوزارة وأن كل مدارس التربية والتعليم لها رقم كودى ورقم تعريفى لدى الأبنية التعليمة وهذا المبنى بالبحث عنه لا يوجد له أى أرقام لدينا ونحن عند الانتهاء من أى مبنى مدرسة على مستوى المحافظة يتم إصدار قرار بتكليف مدير ووكيل لاستلام المدرسة من المقاول، والتأكد من الانتهاء من كافة الأعمال والتشطيبات طبقا للكود المصرى فى هذا الشأن ويستكملان بعد ذلك استلام الأثاث والوسائل التعليمية الخاصة بالمدرسة، مضيفا: نحن نؤكد أننا لا نفرط فى أى مبنى يصلح للعملية التعليمية مطلقا على مستوى المحافظة من أجل خدمة الطلاب وخدمة العملية التعليمية.

وقال النائب أحمد وائل المشنب، عضو مجلس النواب عن مركز أخميم رئيس مجلس أمناء محافظة سوهاج بالتربية والتعليم، إن عددا من الأهالى أرسلوا له صورا عن مبنى "مهجور" فى  المنطقة الصناعية الثانية بحى الكوثر بسوهاج، وهو بالفعل مركز للتدريب، وهذا المبنى مهجور من عام 2004.

 

وأضاف المشنب في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أننى سوف أطالب وزير الصناعة بإعادة تشغيله، ومحاسبة المسئول عن هذا الإهمال لأنه يعد إهدارًا للمال العام.

وأشار إلى أنه في حالة افتتاح هذا المركز وتشغيله سوف يكون نواة لتخريج عمال وصناع وفنيين مهرة فى كافة المجالات يتم الدفع بهم للاستفادة منهم فى دفع عجلة التنمية التى تتبناها القيادة السياسية فى الوقت الحالى على مستوى مصر بصفة عامة وبالصعيد بصفة خاصة.

 

وأكد المشنب، أن المكان غير كامل المرافق ولا توجد به كهرباء وأنه تلقى معلومات تشير إلى وجود معدات ألمانية الصنع مشونة بالمكان لم تفتح حتى الآن تم تسليمها فى وقت الانتهاء من المبنى وهى معدات فى ذلك الوقت كانت معدات متطورة جدا ومع ذلك لم يتم الاستفادة منها والنهاية إذا كان ترك المكان عمدا أو إهمالا فكلاهما مصيبتين يحاسب عليهما القانون.