قال أندريه ماهيسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، إن الاشتباكات بين مجتمعات قبلية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، أدت إلى فرار ما يصل إلى 16 ألف شخص إلى جمهورية الكونغو (الكونغو برازافيل)، مشيرا إلى جهود السلطات المحلية والمنظمة الدولية من أجل تقديم المساعدة لهم.
وأضاف المتحدث باسم المفوضية فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الجمعة، أن اللاجئين فروا من مصادمات قاتلة اندلعت نهاية سبتمبر 2018 الماضى بين طائفتين فى منطقة يومبى غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية وعلى خلفية نزاع قديم أسفر عن مقتل العشرات.
وأفاد ماهيسيتش بأن ما يصل إلى 150 جريحا وصلوا مع اللاجئين إلى الكونغو برازافيل، مشيرا إلى أن هذا هو أكبر تدفق للاجئين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الكونغو برازافيل منذ قرابة عقد من الزمان، حيث اضطر حوالى 130 ألف شخص إلى البحث عن مأوى هناك بسبب الاشتباكات العرقية فى مقاطعة أكواتور السابقة فى عام 2009.
المتحدث نوه إلى أن الفارين تحدثوا عن هجمات أدت إلى حرق للمنازل وقتل للمواطنين وأعربوا عن خشيتهم من تصاعد النزاع، مضيفا أن بعثة إنسانية إلى المنطقة مكان الصراع وجدت أكثر من 450 منزلا تم تدميرها خلال الاشتباكات كما وجدت الكثير من الأشخاص فى حاجة ماسة إلى المساعدات الأساسية بما فى ذلك الطعام والخدمات الصحية والمأوى، منوها إلى أن السلطات فى الكونغو برازافيل قدمت طلبا رسميا للمفوضية وغيرها من المنظمات الإنسانية لدعمها فى مساعدة اللاجئين الفارين.
وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إن اللاجئين لا يزالون يعيشون فى ظروف صعبة حيث يتم استضافتهم فى المناطق النائية حيث تكافح المجتمعات بالفعل للحصول على الماء والغذاء والرعاية الصحية كما تواجه المنظمات الإنسانية تحديات لوجستية حيث لا يمكنها الوصول إلى بعض المناطق إلا عن طريق النهر فى حين ترك موسم الأمطار والفيضانات فى المنطقة الوافدين الجدد عرضة لأمراض الملاريا وغيرها .
وأكد ماهيسيتش أن جمهورية الكونغو ( الكونغو برازافيل ) تستضيف حاليا حوالى 60 ألف لاجئ معظمهم من أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة