حلمت ككل فتاة ببيت صغير وزوج وطفل يؤنس وحدتها ويملأ عليها حياتها، بدأت أحلامها تتحقق شيئًا فشيئًا بعد زواجها من "إمام.س" وحصولها على البيت الذى طالما حلمت به، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، مرت الأيام سريعًا ولم يتم مُرادها فى الحصول على الطفل الذى طالما رغبت به، وبدأت رحلة العلاج للبحث عن حل.
توجهت "أمل.ش" بصحبة زوجها إلى العديد من الأطباء، وبعد رحلة طويلة خاضوها، وخضعا خلالها لإجراء تحاليل طبية والإشاعات اللازمة، تبين أن زوجها هو السبب فى عدم قدرتهما على الإنجاب، فلم ترضخ لما قسمه الله لها وتمردت على معيشتها، واتخذت من طريق الشيطان والاختلاط بسيئات السمعة من السيدات والمشهور عنهن ارتكاب الأعمال المنافية للآداب منهاجاً لحياتها.
بدأت "أمل" التردد على السيدات سيئات السمعة بمساكنهن، ومع مرور الوقت بدأت هى تقيم السهرات الحمراء فى مسكنها، وبدأت فتيات الليل فى التردد عليها؛ وممارسة الفحشاء والرزيلة، مع راغبى المتعة الحرام، مقابل حصولها على مبلغ من المال، وخلال تلك الفترة تعرفت على ربة منزل تعمل معها فى ممارسة البغاء وتدعى "نادرات" وشاهدت معها طفلة صغيرة عرفت فيما بعد أنها ابنتها.
حركت الطفلة الصغيرة بداخل "أمل" غريزة الأمومة، وسولت لها نفسها؛ الحصول علي هذه الطفلة بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، ولم تتوانى فى طرح تلك الفكرة الجهنمية على زوجها والذى يعلم بما تفعله، من ممارستها البغاء، وسكوته عن ذلك مقابل ما تعطيه له من مال، فلم يعارضها بل وأيدها وقرر مساعدتها فى الاستيلاء على الطفلة من والدتها.
حدد الزوجان موعد التنفيذ ودور كل منهما وبيتا القصد وعقدا النية على قتل "نادرات" وتبنى الطفلة عنوة، فتوجهت "أمل" إلى مسكن صديقتها المجنى عليها مستقلة (توك توك)، واستدرجتها وبصحبتها الطفلة إلى مسكنها بمنطقة بشتيل، بزعم وجود أحد راغبى المتعة الحرام، طلبها بالاسم وسوف يعطيها مبلغا كبيرا من المال.
مكثت "أمل" مع صديقتها، فى المنزل، وأجرت اتصالًا هاتفيًا خلسة بزوجها، أخبرته بوجود صديقتها داخل المنزل، وانها فى انتظاره لتنفيذ خطتهم؛ فعاد على عجل، وغافل "نادرات" وضربها بشومة أعلى رأسها مما أفقدها اتزانها وشل حركتها، وهوى زوجها بيديه على رقبتها، وخنقها ولم يتركها إلا جثة هامدة.
بعد الانتهاء من الجزء الأول من الخطة التى رسمها الزوجين، كان عليهما التخلص من جثة "نادرات"، فقاما بلفها سوياً بملاءة سرير، بعد توثيق قدميها ويديها، واستخدما دراجة بخارية وحملولها إلى منطقة الوراق، وهنا القوا بها فى إحدى الترع، ثم عادا إلى مسكنهما ومعهما الطفلة الصغيرة التى لم يتجاوز عمرها السنوات الثلاثة لتبنيها.
عثرت الأجهزة الأمنية على جثة المجنى عليها ملقاة داخل إحدى المصارف بمنطقة الوراق، وبالبحث والتحرى وسماع أقوال الشهود، توصلوا إلى أن وراء الواقعة أمل وزوجها إمام، وبإعداد الأكمنة اللازمة، تمكنت أجهزة الأمن من القبض عليهما، وأحالتهم للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات معهما.
فتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة مع المتهمان، الذان اعترفا بارتكابهما الجريمة، وأجروا معانية تصويرية لكيفية ارتكابها، وبعد اكتمال أدلة الثبوت بورود تقرير الطب الشرعى الخاص بتشريح جثمان المجنى عليها "نادرات"، أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات، التى قضت بالإعدام بعد أخذ الرأى الشرعى فى ذلك.
اعتراف المتهمة الرئيسية
أقوال الشهود
امر الإحالة
تابع امر الاحالة