عرض المتحف المصرى بالتحرير، ابتداء من اليوم ولمدة أسبوع، مجموعة من القوالب الفخارية التى استخدمت فى صناعة العملة قديماً بأسلوب الصب، إضافة إلى أسطوانة فخارية تحتوى مجموعة من القوالب لم تستخدم فى عملية صب العملة.
وتعرض هذه القطع لأول مرة فى بهو المتحف، وذلك طبقاً للتقليد الذى اتبعه المتحف منذ قرابة العام لعرض وإبراز بعض القطع الأثرية.
وأوضحت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصرى، أن هذه القطع كانت موجودة بالمخازن، وتعرض لأول مرة وترجع للعصر الرومانى، مشيرة إلى أن صناعة النقود فى العصر الرومانى اعتمدت على العمل اليدوى باستخدام أدوات وتقنيات فنية بسيطة.
وقد عرف الرومان طريقتين لصناعة النقود هما ضرب وصب النقود، وكانت طريقة ضرب النقود هى الطريقة الرسمية لدى السلطة الحاكمة نظراً لدقتها فى إظهار تفاصيل النقود.
وأوضحت صباح عبد الرازق أن طريقة ضرب النقود تمر بمراحل مختلفة وهى صهر المعدن داخل الأفران وتشكل قطعا مستديرة بالوزن ثم المرحلة الأخيرة عن طريق استخدام قالب علوى وسفلى محفور عليهما الكتابة والرسم لطبع النقش على القطعة.
وأما عن الطريقة الثانية فهى طريقة صب النقود، وأشارت صباحا عبد الرازق إلى أنها أسهل من طريقة الضرب، حيث يصنع نموذج من الشمع للقطعة النقدية المراد سكها بالكتابة والرسم ثم يوضع قالب دائرى من الطين اللدن بحيث ينطبع القالب بما على النموذج من الكتابة والرسم، وقد استخدمت هذه الطريقة بقلة، وذلك منعا لفتح مجال التزوير.