"البرد بهدلنا والبيت هيقع على دماغنا".. كلمات استغاثت بها السيدة الأرملة فردوس ركابى عبيد 62 سنة، مقيمة نجع العجيباب بأبو الريش قبلى محافظة أسوان، باللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، لإنقاذها وأولادها السبعة من انهيار منزلها بعد أن تسبب كسر مفاجئ بماسورة مياه لتصدع جدران المنزل المبنى بالطوب اللبن.
المياه تؤثر على جدران المنزل
تحدثت السيدة فردوس ركابى، لـ"اليوم السابع"، والدموع تملأ عينيها من الحسرة نتيجة تعرض منزلها الذى تركه لها زوجها بعد وفاته لتستتر فيه وأولادهما من الشوارع وبرودة الشتاء فى تلك المنطقة، قائلةً: "مات زوجى قبل 8 سنوات وترك لنا هذا المنزل لنقيم فيه برفقة أولادى السبعة 5 من البنات واثنين من الذكور، والمنزل مساحته جيدة نظراً لطبيعة المكان الشاسعة التى تسمح بالبناء، وهو مبنى بالطوب اللبن، ومكون من 4 غرف"، وعلقت قائلةً: "كانوا ساترينا والحمد لله".
وتابعت الأرملة صاحبة المنزل: قبل شهر فوجئنا بانفجار خط مياه يمر بجوار جدران المنزل، وتسببت المياه الناتجة عن الكسر فى تصدعات وشروخ، وظهرت هذه الشروخ واضحة فى عدد من غرف المنزل، وازدادت حتى اتسعت الشروخ وأصبح المنزل آيل للسقوط فجأة فوق رؤوسنا.
التصدعات تملأ جدران المنزل
وأضافت فردوس، أنها توجهت إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان، لتقديم شكوى وتسجيل الواقعة، فى محاولة لإعادة بناء وترميم المنزل البسيط المبنى من الطوب اللبن لهذه الأسرة الفقيرة، لافتةً إلى أن موظفى المجلس ماطلوها كثيراً حتى أن هناك لجنة زارت المكان وكتبوا تقريراً مفصلاً عن وضع المنزل ولم يتحركوا خطوة واحدة نحو إعادة بناء الجزء المتضرر من المنزل منذ ذلك الوقت "على حد قولها".
بركة المياه نتيجة الكسر
وأوضحت ربة المنزل، بأنها تعيش وهى فى هذا السن بعد تجاوزها الستين بعامين، داخل هذا المنزل بعد وفاة زوجها محمد أبو بكر عبد العظيم، ولم تشتكى من شىء أو تطلب إعانة أو منحة من أحد، رغم صعوبة الظروف التى تمر بها الأسرة بعد وفاة الأب، وقضاء حوائجهم المعيشية من معاش بسيط تركه لها زوجها بعد وفاته، لتحاول أن تسد به احتياجات الأسرة بالكامل.
سقف المنزل
وأشارت إلى أن المنزل يحوى الأم وأولادها السبعة فى معظم الأحيان، وبعدما أصبح المنزل مهدد بالسقوط فى أى لحظة، لم ينج منه سوى غرفة واحدة تحوى الأسرة بالكامل وهى فى الأساس غرفة كانت مبنية لاستقبال الضيوف، وتم نقل 4 أسرة إليها للمبيت فيها خوفاً من انهيار المنزل فوق رؤوس أفراد الأسرة وهم نيام، ولا تستطيع أن تبنى المنزل مرة أخرى على نفقتها الخاصة، وإلا كانت فعلتها دون أن تتحمل طوال هذه الفترة المعاناة التى تعيش فيها مع أولادها.
وناشدت الأرملة صاحبة المنزل، محافظ أسوان، بالنظر إلى حالتها والرأفة بها من تعنت الموظفين وتأخر إجراءات المسئولين وإعادة بناء بيتها فى أسرع وقت نظراً لاحتياجها الشديد لهذا المنزل الذى تعيش فيه مستترة من برد الشتاء القارص والذى يطاردهم خلال الفترة الحالية.
للتواصل
ت 01142907499مدخل المنزل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة