فيديو وصور.. "فيها حاجة حلوة".. قرية "منشية المعصرة" بأسيوط تنتظر تفعيل مبادرة الرئيس السيسى "حياة كريمة".. القرية تعانى من عدم وجود وحدة صحية وصرف صحى.. والأهالى: نطالب بتوفير أماكن للمواصلات ومدرسة

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا، الأربعاء الماضى، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"؛ مؤكدا على أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى، فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة، وقدم التضحيات متجردا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

"اليوم السابع" أجرى جولة ميدانية بقرية "منشية المعصرة" التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، والتى يقطنها نحو 6 آلاف و384 مواطنا، وتعد من ضمن القرى الأكثر احتياجا طبقا لإحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.. وتعانى من نقص الخدمات الأساسية من صرف صحى ووحدة صحية و مدارس وارتفاع لنسبة الأمية بين أبنائها، وعدم وجود كشافات بأعمدة الإنارة بالقرية.

يقول محمد على، أحد أهالى قرية "منشية المعصرة" التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، " أن القرية تعانى من نقص الخدمات الصحية ولا توجد بها وحدة إنقاذ أو أى وسيلة للإسعافات الأولية، وأن الأهالى لا يستطيعون الذهاب للعيادات الخاصة، كونها وسط الزراعات وتبعد عن مركز الفتح أكثر من 6 كيلو متر، مشيرا إلى أن الأهالى ناشدوا المسئولين ببناء وحدة صحية وتوفير موقف للمواصلات لخدمة آلاف المواطنين ولكن دون جدوى.

ويضيف زكريا عبدالعال، مدرس، وأحد أهالى القرية: "أن أعمدة الإنارة الموجودة فى أزقة القرية لا تعمل كشافات الإنارة بها ليلا مما تهدد حياة الأهالى الذين يمشون سيرا على الأقدام لمسافات طويلة حتى الطريق السريع لاستقلال سيارات للتوجه إلى المدارس وقضاء مصالحهم؛ وذلك نظرا لعدم وجود وسائل مواصلات كما تؤثر عدم إنارة لانتشار جرائم السرقة".

ويشير أحمد توفيق، إلى أن قرية منشية المعصرة ينقصها الخدمات الأساسية من عدم وجود وحدة صحية أو مستوصف لخدمة كبار السن من المرضى، فعندما يشعر أى مواطن بالمرض، يضطر التوجه إلى مستشفى قرية الواسطى، وهذا ما يعد عبء على الأهالى، بالإضافة إلى عدم وجود الأمصال للعقرب والثعبان نظرا لأنه القرية فى نطاق الظهير الزراعى وتعبد عن مدينة أسيوط.

واستطرد عبدالكريم فرج، أحد الأهالى: "أن بالوعات غرفة المياه بأزقة القرية لا يوجد عليها أغطية منذ عدة أشهر، وتهدد حياة المواطنين والمواشى، حيث سقطت بداخلها "بقرة" كما أنها تعد مصيدة لأطفال وتعرض حياتهم للخطر؛ بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية بسبب عدم وجود مدارس كافية حيث يوجد بالقرية مدرسة ابتدائية قديمة مؤجرة مكونة من طابق واحد وأخرى إعدادية تم افتتاحها ولكن لا تستوعب أعداد تلاميذ القرية؛ موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، على إطلاق مبادرة حياة كريمة والتى من شأنها المساعدة فى تلبية احتياجات القرية".

وأشارت صباح أحمد، ربة منزل: "القرية لا يوجد بها شبكة للصرف الصحى، مما تتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالى فى ظل استخدام الآبار الجوفية للصرف بداخلها، بالإضافة لعدم وجود مشروعات متوسطة أو صغيرة لتوفير فرص عمل لأبناء القرية.

وفى ذات السياق، أشاد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، بمبادرة "حياة كريمة" والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية حياة كريمة لدعم الفئات والأسر الأكثر احتياجاً بجميع المحافظات وتوفير حياة كريمة لهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى تقديم كافة الدعم والمساعدة لمؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية لتنفيذ المبادرة بجميع قرى ونجوع المحافظة تنفيذا لخطة التنمية المستدامة.

ووصف محافظ أسيوط، مبادرة الرئيس بالإنسانية والوطنية لإعادة بناء الإنسان المصرى والنهوض بالخدمات المقدمة له وتفعيل المشاركة المجتمعية من مختلف المؤسسات بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالدولة وتوحيد الجهود لإعلاء مصلحة المواطن المصرى معلنا تقديم كافة البيانات والإحصاءات والخرائط والدعم اللوجيستى للمؤسسات والجمعيات الأهلية لتنفيذ المبادرة بالقرى والنجوع الأكثر احتياجا.

وأصدر تكليفاته لنائب المحافظ والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد بالتنسيق مع رؤساء المراكز والأحياء ومديرية التضامن الاجتماعى لتقديم مختلف المساعدة للمؤسسات والجمعيات الأهلية لتسهيل مهمتها فى تنفيذ برامج وخطط التنمية بالقرى والنجوع وفقا لاحتياجات المواطنين الفعلية واستكمالا لدور الدولة فى تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية.

يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أطلق مبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا، الأربعاء الماضى، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى، فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأضاف الرئيس: "لذلك فإننى أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتى المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019".