شهد العام الماضى، تسميم جاسوس روسى سابق وابنته بغاز أعصاب، يعرف باسم "نوفيتشوك"، حيث أن غاز الأعصاب يمنع الجهاز العصبى من العمل بشكل صحيح، وهو ما يجعله قاتل فى النهاية، لكن على ما يبدو أن هذا الأمر على وشك التغيير.
فوفقا لما نشره موقع mirror البريطانى، فبعد 60 عامًا من البحث، قام العلماء فى النهاية بتطوير مركب يحمى البشر من عوامل الإصابة بغاز الأعصاب السام، حيث تم تجربته فى الوقت الحالى على القوارض فقط، ويعتقد باحثون من جامعة واشنطن أن المركب الجديد يمكن أن يستخدم يومًا ما فى علاج الأشخاص المعرضين للخطر من هذه السموم شديدة الخطورة.
وفى الدراسة، قام الفريق بتطوير مركب "جامع للسموم" والذى يعتمد على إنزيم يدعى OPH، والذى يمكن أن يحلل عوامل الأعصاب فى جزيئات غير ضارة، وعند اختباره على الفئران، وجدوا أن أحد العلاجات تمكنت من حماية أعصاب الفئران لمدة تصل إلى 5 أيام، وعند تطبيقها على "خنازير غينيا" قدمت إحدى المعالجات الحماية لمدة ثمانية أيام.
وفى حين أن العلاج لم يتم اختباره بعد على البشر، يقول الباحثون إنه لديه القدرة على تلبية الاحتياجات بالتطبيقات الطبية والعسكرية، وقال البروفيسور ألستير هاى، وهو خبير فى علم السموم من جامعة ليدز، لم يشارك فى الدراسة: "هناك الكثير من التجارب التى لا يزال يتعين القيام بها قبل استخدام العامل فى البشر، لكن الرسالة الإيجابية لهذا البحث هى أنه قد تم تطوير عملية توفر إمكانات هائلة لعلاج المصابين بالتسمم".