فى مصر تتعانق الأديان..الرئيس السيسى يفتتح مسجد "الفتاح العليم" ويشهد أول أذان وصلاة.. وأجراس الكاتدرائية تدق فرحًا فى انتظار قداس "الميلاد" وكلمة تاريخية للبابا تواضروس .. وشكر خاص للقوات المسلحة

الأحد، 06 يناير 2019 08:35 م
فى مصر تتعانق الأديان..الرئيس السيسى يفتتح مسجد "الفتاح العليم" ويشهد أول أذان وصلاة.. وأجراس الكاتدرائية تدق فرحًا فى انتظار قداس "الميلاد" وكلمة تاريخية للبابا تواضروس .. وشكر خاص للقوات المسلحة الكاتدرائيه
كتب- محمد الجالى ووائل ربيعى وأيمن رمضان ومحمد شرقاوى وابراهيم حسان ومحسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتعانق فى سماء مصر الأديان، فى ليلة افتتح فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، رئيس الجمهورية مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة  ،  حيث شهد أول أذان  من على مئذنته الهائلة ثم أدى الرئيس صلاة العشاء بصحبة شيخ الأزهر والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن.

رفع الأذان بصوت الشيخ مصطفى عاطف خليل ، من المسجد الذى يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية.

من جانبه، ألقى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمة تاريخية خلال افتتاح المسجد أعرب فيها عن سعادته وقال" إن اليوم يوم فرح ويوم ابتهاج نفرح فيه ونحن نرى مصرنا العزيزة تسجل صفحة جديدة فى كتاب الحضارة المصرية العريقة، فمصر التى علمت العالم فن الأعمدة فكانت المسلة فى العصور الفرعونية والمنارة فى العصور المسيحية، وكانت المأذنة فى العصور الإسلامية.

واعتبر البابا تواضروس افتتاح اليوم  إنجاز وتنفيذاً للمستحيل كما أنه وفاء لوعد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى قطعه على نفسه فى بداية عام 2017 ، مضيفا ننا نرى ونهتم بالخبز كغذاء للأجساد،  ولكن أيضاً  الأرواح تجد غذائها فى هذه المؤسسات الروحية والدينية ..سيادة الرئيس ،  لقد وعدت فى يناير 2017 بهذا الوعد الكريم وبناء المسجد والكنيسة وكان  ،  . هذا يعتبر درب من المستحيل لأنها صروح ضخمة وكيف أنها تبنى فى هذا الوقت الوجيز ولكننا فى هذا اليوم نرى سيادتكم وفيتم  بهذا الوعد وها نحن نشهد هذا الافتتاح العظيم فى هذه المناسبة الجليلة".

واستكمل بابا الإسكندرية، خلال كلمته بحفل افتتاح الكاتدرائية ومسجد الفتاح العليم ، بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلاً:"نقدم كل الشكر لسيادتكم ولكل الشركات التى عملت وشاركت فى هذه الأبنية من مهندسيين وفنيين وعمال والمكاتب الاستشارية ..وأقدم شكر  خاص للقوات المسلحة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التى خططت وأشرفت على عملية التنفيذ واهتمت بإنجاز هذا العمل العظيم فى هذه الفترة الوجيزة ..نصلى لله من أجل أن يديم وحدتنا وحبتنا جميعاً وليشهد العالم فى هذه الليلة المباركة كيف أن مصرنا تعيش فى هذه الوحدة والمحبة ..نصلى من أجل ان يحفظكم الله جميعاً ..تحيا مصر".

واستكمل قائلا  : إننا نشهد اليوم  مناسبة غير مسبوقة فى التاريخ، نحتفل فيها حيث نرى ونشاهد ونعاين وسط هذا الحضور الكريم، مأذن هذا المسجد الكريم، تتعانق مع منارات كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ، مضيفا أننا نرى افتتاح هذه الصروح العالية فى هذه العاصمة الجديدة التى تفتح آفاق المستقبل أمام مصرنا الحبيبة، ونرى فى رمزية هذا الافتتاح، أن مصر ترى وتهتم بالقوة الناعمة فيها، وتابع قائلا : "إننا فى هذه المناسبة السعيدة وهذه الصروح التى نفتح بها بنيت بأموال وتبرعات المصريين، وكان السيد الرئيس أول المتبرعين فيها، وبنيت بجهود وإبداع المصريين، من مهندسين وفنيين وعمال، وبنيت بإخلاص وأمانة".

وأشار البابا "إننى كمواطن مصرى أقف فى هذا المسجد الكريم وأفرح مع كل إخوتى الأحباء بهذه المناسبة السعيدة التى تسجل فى تاريخ مصر".

فيما أكد اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن 30 ألف مهندس وفنى وعامل شاركوا فى بناء مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وخلال شرح تفصيلى حول مسجد الفتاح العليم، بحضور الرئيسين عبد الفتاح السيسى، ونظيره الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، قال "الوزير"، إن الشركات المصرية التى شاركت فى بناء حصلت فقط على 25% من مستحقات العمل، ولم يحصلوا على باقى المبلغ، ولكنهم قرروا استكمال الأعمال وأن يقدموا الجامع والكاتدرائية هدية لشعب مصر، مضيفًا :"سنكمل جمع التبرعات بعد الافتتاح لاستكمال سداد المستحقات للشركات المصرية".

ويترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، قداس عيد الميلاد المجيد، فى كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة