"كانت أخلاقه عالية جدا، ومكنش بيعاملنا كعساكر".. بهذه الكلمات ترحم عدد من المجندين المشاركين فى جنازة الشهيد الرائد مصطفى عبيد، الذى استشهد أثناء تفكيكه عبوة ناسفة، بعزبة الهجانة بمدينة نصر، وأكد أقارب الشهيد، خلال الجنازة التى أقيمت بمدينة طوخ اليوم، أنه كان حريص على مشاركة أهالى قريته فى كل المناسبات.
روى المجند محمود السيد، الذى يؤدى خدمته مع الشهيد الرائد مصطفى عبيد، تفاصيل الساعات الأخيرة، قبل استشهاد الرائد مصطفى عبيد، قائلاً:" الراحل فور تلقيه بلاغ، قرر تأجيل تناول الطعام، إلا بعد الانتهاء من المهمة، وعلى الفور تحركت القوة نحو البلاغ بعزبة الهجانة، وأثناء تفكيك العبوة نال الشهادة".
وأضاف المجند محمود السيد:" الشهيد الرائد مصطفى عبيد، كان يعامل الجميع بحب، وله العديد من مواقف الشهامة مع المجندين قبل زملائه، والجميع يحبه جدا، وكانت أخلاقه عالية جدا، ومكنش بيعاملنا كعساكر".
من ناحيته قال الدكتور محمد حسن، ابن خالة الشهيد، إن الشهيد كانت أخلاقه رفيعة جدا، وكان لا يتأخر عن خدمة الوطن ودائما فى مقدمة الصفوف، مشيرا إلى أن آخر مرة رأى فيها الشهيد منذ 10 أيام عندما كان يزور ابن خالته المريض، ويومها كان أحد أقاربه يحذره من جرأته الشديدة فرد عليه: "اللى كاتبه ربنا هنشوفه، وكله عشان مصر".
فيما قال رفيق جلال، مدير مركز شباب قرية جزيرة الأحرار ونجل عمة والد الشهيد، إن الشهيد لديه طفلين يارا، 8 سنوات، وسيف، 4 سنوات، ووالد الشهيد من أكبر عائلات القرية وهى عائلة الأزهري، فهو لواء متعاقد بالجيش المصرى عبيد محمود سالم الأزهري، ووالدته متوفاة وكانت تعمل معلمة، وهى من كبار عائلات القرية.
وأضاف أن الشهيد رحمة الله عليه لديه أخت متزوجة، وتعمل طبيبة وأخ يدعى محمود، وكان بشوش الوجه، وبالرغم من إقامته بالقاهرة لم ينسَ مسقط رأسه، وكان يشارك الكبير والصغير فى المناسبات، عندما كان يقع أى أحد من أبناء القرية فى مشكلة كان فى الحال يساعده، قائلا: "مات الجدع".