تصل اليوم السيارة التى قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال تحويل مجرى نهر النيل لإنشاء السد، إلى المتحف المفتوح برمز الصداقة المصرية السوفيتية بأسوان، حيث من المقرر أن يكون فى استقبالها اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، والمهندس حسين جلال رئيس هيئة السد العالى، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وغادرت السيارة القاهرة فجر أمس السبت وسط حراسة أمنية من رجال الشرطة، وتم التأمين عليها بـ2 مليون جنيه.
يشار إلى أن السيارة كانت مخصصة لوزير السد العالى، المهندس محمد صدقى سليمان، واستقلها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر خلال زياراته إلى أسوان لمتابعة المراحل التحضيرية لبدء الإنشاءات فى السد العالى، وتم تكهينها منذ نحو 30 عاما فى مخازن "الخردة" بوزارة الرى، ومنذ عام أرسل أحد العاملين رسالة استغاثة لوزير الرى يطلب من البحث عن السيارة وإعادة صيانتها باعتبارها رمزا وقيمة تاريخية.
وعلى الفور شكل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى لجنة من وزارة الرى برئاسة المهندس أشرف سيدهم مدير عام الحملة الميكانيكية بوزارة الرى، للبحث عن السيارة التى وجدت فى مخزن تابع للوزارة بمنطقة شبرا وسط أكوام من الخردة، حيث تبين أنها موديل 1958، ماركة شيفروليه، موديل بِل إير، نادرة الصنع حيث إن محرك السيارات من هذا الطراز كانت فى العادة 8 سلندر وهذه السيارة فهى مزودة بمحرك 8 سلندر، بسعة 3 آلاف سى سى، وقدرة 167 حصان، ولونها بين درجتى الأخضر: "البترولى والكرمبى"، ويبلغ سمك الصاج الذى صُنعت منه، نحو 1.25 ملم، والسرعة القصوى لها نحو 120 كم فى الساعة، لكن سرعتها الفعلية تصل إلى 100 كم فى الساعة، ومزودة بناقل حركة يدوى، بـ 4 سرعات (3 أمامى – والرابع خلفى)، ويبلغ مقاس الإطارات الخاصة بها (15 × 7.25 بوصة)، وتم بيعها لأحد تجار الخردة بـ 1000 جنيه، لكن تراجع المشترى عن شرائها بحجة أنها لا تصلح .
وعلى مدار 10 أشهر كاملة عمل فريق عمل من وزارة الرى يضم مهندسين وسائقين وميكانيكيا، فى محاولة ناجحة لإعادة السيارة إلى حالة جيدة بمبلغ لا يتجاوز 146 ألف جنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة