صدر عن دار سوتوميديا للنشر بتونس والشبكة العربية لعلوم الإعلام والاتصال كتاب "الإعلام والانتقال الديمقراطى فى العالم العربى" لعدد من الباحثين، ويحتوى الكتاب على 16 بحثا، ويشارك فيه أكاديميون من 10 دول عربية.
والكتاب يحلل دور وسائل الإعلام فى الانتقال الديمقراطى فى دول عربية مختلفة، خاصة التى شهدت تطورات اجتماعية وسياسية منذ سنة 2011.
ومن أجواء الكتاب:
بالعودة إلى تداخل المقاربات التشخيصية لواقع الإعلام العربى بعد 2011 وخاصة منها تلك التى اعتبرت الربيع العربى مؤامرة، نقول إن قصور العرب على إدارة ملف الحريات ومنها حرية الإعلام بعد 2011 هو السبب فى هذا الانفلات الوظيفى الذى يعيشه العالم العربى. ليس المنسوب العالى للحريات هو سبب الفوضى بل إن إدارة الحرية وتأطيرها وتفريغها فى برامج لها صلة بالشأن العام من قبل النخب السياسية هو السبب. كلما وظفت حرية الإعلام لشأن حزبى أو قبلى أو طائفى سقطت فى الدعاية والشخصنة وحادت عن المصلحة العامة، وأن أولى ضحاياها هم أولئك المتسببون فى هذا الانزلاق. على العرب أن يعوا أن الشىء الوحيد الذى من الممكن أن يستفيد منه الجميع بعد الربيع العربى، هو حرية التعبير وحرية الإعلام، وكل ما تبقى قابل للتفاوض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة